جحافل الأسود خلف القضبان - تمارا حداد
ظلوا يصدحون بأروع القصائد وهم خلف القضبان وبقيت تلك القصائد والأشعار شاهدة على صور القمع والأسر والجور والطغيان.أصبحت أناشيد ترددها الأفواه التي سلبت منها الحرية والأمان في غياهب السجون اكتب أروع القصائد التي تتحدى الظلام وقروح جسد السجين لهي تباشير فجر يهابها السجان عبرت عن المعاناة وفاضت بالحنين والشوق المتقد للأهل والأحباب والخلان عشاق الوطن لبوا النداء فهم مفخرة الأزمان ومن هؤلاء الأسرى الذين نفتخر بهم الأسير فادي حمد غانم .تقول والدة الأسير وطفة حمد غانم القاطنة في بيرزيت في مدينة رام الله إن ولدي أمضى حياته متنقلا بين السجون فكان أول اعتقال له 2005 والاعتقال الثاني 2007 والاعتقال الثالث 2010 وآخر اعتقال له كان 14/5/2013 وهذا الاعتقال تحت حكم الإداري وان هذا الحكم تجدد لأربع مرات وقابل للتمديد ومدة كل حكم إداري هو 6 شهور وهو قابع الآن في سجن النقب الصحراوي,وأشارت والدة الأسير فادي إن ولدها إنسانا ودودا وخلوقا ومتزنا وهادئا يتصرف بالجدية والتحدي والصبر لمواجهة غطرسة الاحتلال فهو أيقونة التفاؤل رغم زنازين السجان الذي لم تكسر عزيمته وإصراره,درس تخصص الأعمال في جامعة بيرزيت والتحق بالماجستير في العلاقات الدولية لكن الاحتلال حال دون إنهائه وقالت إن ولدها خاض العديد من الإضراب عن الطعام من اجل تلبية مطالبه ووقف الحكم الإداري عنه.فالاعتقال الإداري هو أبشع أنواع الاعتقالات التي وجدت في المعمورة والتي تمارسه دولة الكيان الصهيوني متغافلة عن الاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة والتي منعت الحكم الإداري والذي يعتبر خرق في موادها وبالذات المادة (78)فهو اعتقال اخترعته إسرائيل لتبرير سياسة عنصرية تعسفية التي تبرر الصفة العقابية دون أدلة مادية وحسية فهؤلاء الأسرى يقضون فترات طويلة بين جدران السجون يتأملون ويشتاقون إلى النور الذي لم يروه لفترة طويلة والى تراب الوطن ولكن بالرغم من ثقل السجن عليهم فهم لايبالون بالأيام التي يقضونها لان الأمل مزروع في أرواحهم.والذي يستدعي من الجميع الالتفاف الشعبي على كافة الأصعدة والاتجاهات لدعم قضية الأسرى ووضع إستراتيجية واضحة من قبل الفصائل والعمل الوطني لتبني قضية الأسرى في جميع المحافل الدولية والعالمية فاللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية يعني التحرر من اسمرار الخنوع لمنظومة القوانين والأوامر العسكرية العنصرية وإنصاف الأسرى وضحايا فلسطين...