دمعة أمل - عبير عواد
يبدأ الميلاد بمخاض عسير ثم ينبلج الأمل من الحضن الدافيء أو من صرخة تهز الأركان حيث الأمل المشرق يتراقص كما حبات المطر تعانق الأشجار وترسم البسمة على الزنابق التي أريج عطرها يطير مع النسمات كيف ولا وأشراقة هذا الصباح تكللت وتزينت بذكرى عمدها القائد الفلسطيني.... أمير الشهداء
(أبو جهاد) ....أول الرصاص ...وأول الحجارة ...جنرال الثورة ومهندس الأنتفاضة، بدمه الأحمر الراعف الذي أمتزج بقهر الشتات وألم اللجوء هناك على أرض تراب تونس الخضراء فرسمت قوس النصر هذا اليوم ليغازل ألوان قوس قزح ويلوح بشارة الأنتماء لمن هم هناك في مسرح الجريمة على أرض الجريمة مخيم اليرموك فلتبكِ يا دنيا دموعا ولتكسري أيتها الأرادة كل من يحاول حرق ملفاتنا وتحطيم محطات عطائنا ...
فلنا النصر ولنا الحياة ولأسوار القدس وللبيوت المهدمة هناك على تراب مخيمات الشتات حق التفاخر والبقاء...
مع الذكرى السابعة والعشرون والتي تصادف اليوم مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يقارع الجلاد صباح مساء وينشد من خلف القضبان وداخل أسوار السجن للحرية وللأنسان الفلسطيني وللدولة فأن الشعب الفلسطيني الذي دائما يواجه الذين يحاولوا أن يغتصبوا فينا الصمود بمزيد من التحدي والصبر والثبات ...
تتقدم حياة المستقبل لأبنائنا وتتطور مع الأستحقاق الذي تنجزه قيادتنا رغم الهجمة الشرسة التي تحاول النيل منها ...
فالأستيطان الذي لم يتوقف والمجازر التي ما زالت بحق أبناء شعبنا تتواصل انما تبعث فينا صدق الانتماء ولعدالة قضيتنا والركوب في فينتها للوصول الى شاطئ الأمان رغم بحر الدم حتى تقام الدولة الفلسطينية والقدس لها عاصمة .