تمر أمي ينتظرني !!! تمارا حداد
هذا الأسير بين الظلام يناجي وآلامه تعاني وجروح قلبه تنادي يريد من ينقذه من ظلام دامي صامد خلف قضبان الحديد بين السجان وجلادي لا تلين فأنت شامخ في وجه عاصفة الأعادي فقد الصبر مفاتيحه ومازال انتظار الأماني وما زال الأمل يشرق في الأعالي طالما يسري في عروقك دم الشرفاء و الغوالي تحررت ولكن يد السجان سلبت حريتك لتعيد ذكريات السجاني.ومن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد تحررهم بصفقة وفاء الأحرار,الأسير إسماعيل عبدالله حجازي,تقول ابتسام حجازي والدة الأسير إسماعيل القابعة في القدس في جبل المكبر إن ولدي أسير محرر قضى حكم 4 سنوات ولكن عقب عملية اختطاف وقتل المستوطنين الثلاث في الخليل أعيد اعتقاله ليحكموا عليه المؤبد مدى الحياة وهو الآن في سجن ريمون,وأشارت والدته أنها أودعت قضيتها إلى محامي ودفعت له 16 ألف شيقل لكل جلسة تشمل كل جلسة 3 جلسات من اجل أن يستأنف الحكم وتحرير ولدها وقد أظهرت أنها التجأت إلى محامي الأسرى ولكن لم يساعدها اضطرت إلى أن تذهب إلى محامي إسرائيلي على أمل الإفراج عن ولدها ولكن المبلغ الذي طلبه المحامي باهظ الثمن ولكن هذا الأمل الوحيد لإنقاذ ولدها.وأشارت إن إسماعيل متزوج وله بنتين وولد وأظهرت إن الذي يتعرض له ذوي الأسرى صعب جدا فهم يعانوا من الويلات أثناء القيام بالزيارة فهم يعانوا من جولات التفتيش القاسية وآلام في الأعياد والمناسبات والأصعب من ذلك إن يوم اعتقال ولدي كان من أصعب الأيام حيث إن جيش الاحتلال طوق البيت والكلاب تساندهم فجرا وبالصدفة إن هذا اليوم هو يوم سفري إلى السعودية لأداء العمرة وطلب مني إسماعيل أن ادعي له وان اجلب له علبة تمر من مكة المكرمة ولكن همجية الاحتلال حال بينه وبين والدته لوداعها ليأخذه السجان أمام أعين أطفاله والدموع في عيونهم فشرطة الاحتلال لا تعرف الرحمة وقلوبهم كالحجارة وان من الحجارة لما تتفتت وتخرج منها الأنهار وأظهرت والدة إسماعيل إنها ذهبت إلى العمرة وجلبت علبة التمر التي طلبها ولدها الأسير ولا زالت علبة التمر في الخزانة لحين عودة ولدها إسماعيل.وأشارت إن أسرى القدس يعيشون رعبا حقيقيا نتيجة إعادة الحكم المؤبد فاعتقالهم كان صدمة قاسية فهي تطالب بالإفراج عن ولدها وعن جميع الأسرى فهي تشارك الوقفة التضامنية من اجل تجديد البيعة لولدها الأسير ولجميع الأسرى والتشبث بأمل التحرير القريب.وأشارت إن ولدها يمر في ظروف اعتقالية صعبة فقد قام الاحتلال بتخريب النسيج الاجتماعي لعائلاتهم بعد تحررهم وعاشوا بحرية قرابة 3 سنوات ولكن عنصرية وشيطنة الاحتلال سرق منهم الأمن والأمان ليعيشوا مرة أخرى تجربة الاعتقال وحياة السجون.وفي ذات السياق قالت والدة الأسير إن الأسرى لا يتمتعوا بحقوق تحميهم بل يعيشون شظف العيش والتعذيب المتواصل وقلة الطعام والشراب والحرمان من النوم الطبيعي وان الكنتين 450 شيقل لا يؤمن حاجاتهم الأساسية فهو لا يكفيهم بسبب ارتفاع أسعار المواد في سجون الاحتلال.تقول والدة الأسير إسماعيل إن الاهتمام بالأسرى المقدسيين خلف القضبان الصهيونية غير كافية ولا يمكن إيفائهم حقوقهم المشروعة ولكن أولادنا لن ييأسوا لأنهم أصحاب حق ديني وتاريخي وقومي على ارض الآباء والأجداد.تلك حكاية من حكايات أسرى فلسطين فقضية الأسرى يجب أن تكون ضمن الملفات المستعجلة لأنها تجاوزت الخط الأحمر وخط الإنسانية والتي تحتاج لضرورة تحرك المؤسسات الحقوقية العالمية التي تغض الطرف عن معاناة أولئك الأسرى وعائلاتهم ويجب دق ناقوس الخطر لحمايتهم وحماية حقوقهم المشروعة.وان تأخذ قضيتهم منعطفا شعبيا وسياسيا ودوليا يليق بتضحيات الأسرى ولا سيما المرضى والقدامى والأطفال والأسيرات...