الذكرى الثانية لرحيل الفريق المجايدة. - عمرو المجايدة
الفريق المجايدة خمسون عاماً من النضال ولد الفريق الركن عبد الرازق المجايده رحمه الله في تاريخ 11/3/1937 في مدينة خانيونس وكان ضمن عائلة مكونة من تسعة أفراد ستة من الذكور وثلاثة من الإناث وكان هو أكبرهم سنا والتحق في مدرسة خانيونس الابتدائية ودرس حتى الصف الرابع الابتدائي وانتقل إلى مدرسة عز الدين القسام وحصل على الثانوية العامة الفرع العلمي عام 1955. والتحق في أول دفعة لطلبة الكلية الحربية عام 1954وتخرج منها بتاريخ 11/2/1957 وانضم إلى للوحدات الفلسطينية الملحقة بفرقة المشاة المصرية التي كان يقودها اللواء يوسف عبد الله العجرودي وبعد التخرج أنضم إلى القوات و الوحدات الفلسطينية عام 1958 وإنشاء منظمة التحرير وتشكيل جيش التحرير و قوات عين جالوت حيث ضمت الكتائب الفلسطينية التي عملت بآمرة الجيش المصري والضباط الفلسطينيين الذين تخرجوا من الكلية الحربية المصرية . عام 1967 شارك الفريق عبد الرازق المجايده آنذاك بوضع خطة للدفاع عن قطاع غزه ضمن قيام اللواء 108 بالدفاع عن منطقة رفح وخانيونس ودير البلح واللواء 107 بالدفاع عن مدينة غزه وشمال غزه بالرغم من عدم توفير أي من الإمكانيات اللازمة لذلك وواصل حديثه عن الخروج من غزة والالتحاق بالقوات المصرية واستقر به المقام على الجبهة المصرية والتحق بقوات جيش التحرير وشارك بحرب الاستنزاف منذ عام 1968 حتى العبور عام 1973 وكان من أشجع وأنشط الضباط ولديه القدرة على التحمل وقوة الأعصاب .حيث كان في ذلك الوقت برتبة نقيب وبعد الانتصار في أكتوبر عام 1973 بناء على طلب من الرئيس الشهيد القائد ياسر عرفات تحركت ثلاث كتائب من لواء عين جالوت المتواجدة على الساحة المصرية إلى الساحة اللبنانية عن طريق ميناء الإسكندرية إلى ميناء اللاذقية السوري وكان في ذلك الوقت المناضل عبد الرزاق المجايده برتبة مقدم وتم ترقيته إلى رتبة عقيد ركن في تاريخ 1/7/1976 وعين مسيرا لشئون جيش التحرير المتواجدة على الأراضي اللبنانية ونائبه في ذلك الوقت المقدم محمود أبو مرزوق . وفي عام 1978 تم إعفائه من مهامه كمسير لجيش التحرير في لبنان وتم تعينه كمساعد لمدير العمليات المركزية في قوات الثورة الفلسطينية بقيادة اللواء الشهيد سعد صايل أبو الوليد وفي عام 1981 صدق قرار من القائد العام بإنشاء مديرية التعبئة العامة وعينه مديراً لها بالإضافة إلى مهامه السابقة وأشرف على تدريب كافة مناضلي الثورة الفلسطينية داخل بيروت وكذلك السفارات والممثليات والطلبة في الخارج . وخلال الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 شارك الفريق المجايده آنذاك في وضع خطة للدفاع عن مدينة بيروت أثناء الاجتياح وكان من القادة المتميزين الذين شاركوا بهذه الحرب التي استمرت ثمانون يوماً وكانت عنواناً للبطولة والتضحية والفداء من كفاءة أفراد المقاومة الفلسطينية حيث كان برتبة عقيد . وقد شارك الفريق عبد الرازق المجايدة في معركة طرابلس والدفاع عن القرار الوطني المستقل حيث تم استدعاء العقيد المجايده من السودان إلى تونس ليتم تعينه مساعداً لرئيس هيئة الأركان للإدارة المالية والتحق المناضل الكبير بالقائد العام أبو عمار وحدثت أثناء هذا الوقت الانشقاق الذي حصل في حركة فتح بزعامة العقيد أبو موسى المراغي المدعوم من النظام السوري والليبي وبعد توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 وبناء على تعليمات القائد العام فقد تم تشكيل لجنة لإعداد قوات عين جالوت وقوات الجزائر وقوات ليبيا وقوات السودان وقوات اليمن وتكليفه بمهمة إعداد وتحضير وتدريب وتجهيز هذه القوات برئاسة اللواء الركن عبد الرزاق المجايده أمين سر المجلس العسكري الأعلى . المناصب التي تولاها اللواء المجايده أمين سر المجلس العسكري الأعلى وعضو في مجلس الأمن القومي في داخل الوطن وعضو بالمجلس الوطني الفلسطيني وعضو بالمجلس المركزي لمنظمة التحرير وعضو بالمجلس الثوري حتى المؤتمر السادس وعضو في المجلس الاستشاري لحركة فتح حتى وفاته ومستشار عسكري للرئيس محمود عباس ورئيس جمعية المحاربين القدامى وضحايا الحرب الفلسطينية حتى وفاته . الأوسمة التي حصل عليها اللواء المجايده نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى ونوط التدريب والخدمة الطويلة والشاقة ونوط الشجاعة من الدرجة الأولى في حرب أكتوبر عام 1973 ووسام نجمة القدس من الرئيس محمود عباس ووسام الشرف للاتحاد العربي للمحاربين القدامى عام 2010 صفاته كان الفريق المجايده شغوف بالقراءة ويحب السباحة والرماية ويمارس الرياضة حتى أخر أيامه وكان رحمه الله دمث الأخلاق وأبا رحيماً لأبنائه الجنود وأخا للصف ضباط ومعلما وموجها وكان كريما ومقداما لا يهاب الموت وقائد محنك وجرئ صلب وكان رحمه الله يحظى باحترام القيادة السياسية والعسكرية والتنظيمية والشعبية وكل القيادات بمختلف أطيافها البدلة العسكرية في حياة الفريق المجايدة البدلة العسكرية هي مواصلة للجهد حتى الحصول على الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني. البدلة العسكرية تعني استمرار الجهد والعرق والتدريب للشعب الفلسطيني للاستمرار في المطالبة بالحقوق الوطنية.. وفاته توفي رحمة الله عليه يوم 8/5/2013 بمستشفى القدس وتم تشيع جثمانه الطاهر في مسجد أهل السنة في مدينة خانيونس بمسقط رأسه وأقيم له بيت عزاء كبير أمام بلدية خانيونس امه عشرات الاف المواطنين من مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني .