أساءوا للمسجد ولم يسيئوا للشيخ (فلسطين مع الأردن والأردن مع فلسطين وهذا قدر نعتز به -ماهر حسين
تابعت وبحزن شديد ما فعله بعض المتعصبين من الغوغاء في المسجد الأقصى أثناء زيارة الشيخ أحمد هليل قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية وإمام الحضرة الهاشمية .
تمت مقاطعة خطبة الشيخ أحمد هليل وقام أحد (المتحمسين)(المتعصبين) بالحديث حول أمور تتعلق بتحرير القدس ...وكأن تأخير تحرير القدس نابع من زيارة الشيخ هليل وتناسى هذا (المتعصب ) ومن معه من غوغاء بأن وزير الأوقاف التركي الذي كان في الأقصى حضر في نفس الطريقة التي حضر فيها الشيخ هليل .
بالنسبة لي زيارة الأقصى لكل الشخصيات الدينية العربية والإسلامية عمـــل هام وضروري لدعم شعبنا وقضيتنا ولتعزيز مكانة المدينة المقدسة .
إن من واجبنا دعم شعبنا في القدس للحفاظ على هوية المدينة المقدسة وعلينا أن نبقى الحريصين على القدس والمسجد الأقصى بشكل أساس فنحن أبناء الوطن وأصحاب القضية ومن أبرز مهامنا الأن لمواجهة التهويد ولمواجهة سياسات الإحتلال العنصرية أن نجعل من القدس قبلة لكل المؤمنين في العالم .
من المعروف بأن اهل القدس يحظون برعاية خاصة من قبل المملكة الأردنية الهاشمية باعتبار أن الوصاية الدينية على القدس بيد الهاشميين وبالتالي فالعلاقة بين المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين علاقة خــــاصه يجب أن نراعيها ونحترمها ونعززها و الوصاية الهاشمية على القدس ليست مستحدثة وإنما تاريخية وجميعنا نعتز بها ونراها أساس من أسس دعم المدينة المقدسة للحفاظ على عروبتها .
ما حصل ببساطة من مقاطعة لخطبة الشيخ هليل هو عار على فاعليه وهو يذكرني برفع صور (مرسي) في القدس !!!!!فلماذا نرفع صور (مرسي) في القدس !!!ولماذا نعتقد بأن لمرسي علاقة في قضية القدس !!!!ما حدث في ذلك الوقت هو إستغلال سياسي بائس لمكانة القدس لصالح الإخوان المسلمين وحمــــاس .
وهذا إساءه للمدينة وللمسجد الأقصى !!!
كذلك ما حصل في زيارة الشيخ هليل في القدس هو إستغلال سياسي بائس من قبل غوغاء ومتعصبين أساءوا للقدس وللمسجد الأقصى ولم يسيئوا للضيف (المحلي- صاحب المكان- ) الشيخ هليل .
ما حصل هو إساءة للمكان ولقدسية المكان وهو محاولات لعزل المسجد الأقصى عن محبيه وعن أصحاب العلم والرأي .
المسجد الأقصى ليس لأحد وليس للغوغاء، هو مسجد يحق لكل مسلمي العالم زيارته فكيف اذا كان الزائر في مقام ومكانة الشيخ هليل !!! وكيف إذا كان الزائر قادم من أرض الأردن الشقيق !!!وكيف إذا كان الزائر إمام الحضرة الهاشمية !!!.
للأسف حاول بعض المتعصبين الترويج لما حصل في محاولة جديدة لضرب العلاقات الفلسطينية الأردنية وهذا لن يحصل ..فلسطين والأردن والشعبين الفلسطيني والأردني أكبر من مهاترات بعض المتعصبين .
وسنحمي هذه العلاقات وسنطورها وسنعمل على عزل المتعصبين من أي طرف .
على كلٍ منذ أيام قرأت عن تكريم الرئيس محمود عباس لشخصيات أردنية لدورها في دعم فلسطين وقضية فلسطين وشعب فلسطين ...هؤلاء الرجال من أبناء الأردن العربي هم نجوم مضيئة منحوا نجمة الشرف العسكري الفلسطيني وحتما" ما قدمه رجال الأردن لفلسطين وما قدمه أبناء فلسطين للأردن أكبر من تعصب بعض الغوغاء ممن اساءوا للمسجد ولم يسيئوا للشيخ .
أخيرا" يجب أن يكون حاضرا" في ذهن كل من يفهم الجغرافيا والتاريخ بأن فلسطين مع الأردن والأردن مع فلسطين وهذا قدر نعتز به .