"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

للفيسبوكين .. أنتم في فضاء مفتوح - رمزي النجار

بعد أن وصلت وسائل التوصل الاجتماعي إلى أوجها في ظل اختراع ما يسمى الانترنت "الشبكة العنكبوتية" وتطوير بعض البرمجيات والتطبيقات ومن أشهرها الفيس بوك، حيث ازدادت أهميته لما يقدمه من خدمات التواصل بين مستخدمي الفيس في أي مكان في العالم وتبادل الرسائل المجانية والصور ومقاطع الفيديو، واستخدام حائطك على صفحتك الشخصية لنشر بعض التغريدات والأفكار والحوار وإتاحة المجال للأصدقاء أو العامة من مستخدمي الفيس بنشر التعليقات والإعجابات على حالتك الخاصة وفقا لا عدادات الخصوصية، كما يتيح للمستخدم معرفة آخر الأخبار المتعلقة بأصدقائه على الفيس بوك، وإمكانيّة مشاركة التغريدات التي تعجبك وإعادة نشرها على صفحتك الشخصية، وانشاء صفحة خاصة أو بمجموعة معينة بشكل دائم وتخصيصها لمؤيديك أو معارضيك ونشر كل ما تريده على الصفحة، كما أن للسياسة والإحداث نصيب في صفحات الفيس بوك فأن للقادة نصيب كذلك في صفحات الفيس، كما أن للنقد نصيب على الفيس، إلا أن استخدام الفيسبوكين لهذا التطبيق بطريقة خاطئة ومملة تجعل العديد من رواد الفيس بوك التفكير بمغادرته، وعلى سبيل المثال وليس الحصر هناك من الفيسبوكين يقوم بالمتاجرة بالدين للحصول على اكبر عدد من المشاركات او عمل لايك لشخص لديه حالة وفاة او اصيب بحادث او اقامة علاقات غير ناجحة، وزيادة الدعوات التي ترسل من المستخدمين للاشتراك في لعبة البوكر للتسلية، اضافة الى نشر اخبار ومعلومات غير صحيحة، وهناك اشخاص كثيرون يستخدمه لغرض التباهي والحصول على اعجابات او تعليقات كثيره، واستخدامه من المراهقين والاطفال من دون مراقبه، وانشاء روابط قد تودي إلى افساد الناس، واستغلاله من قبل الهاكرز لسرقة البيانات الشخصية لأي مستخدم، كما يستغل للتجسس والاستفادة من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالم وتحليلها، والادهى من ذلك قيام المستخدمين بنشر معلوماتهم الشخصية وتفاصيلهم اليومية في فضاء مفتوح وتنزيل صور الأكل المنزلي أو الجماعي من الاصدقاء تحت وطأة الفراغ والكبت ، حتى أنك بمقدورك أن تعرف ماهيه طبخة جارك أو صديقك، وتحديد مكان تجمع الاصدقاء ومفاجئتهم بحضورك.
باعتقادي أن الإنسان بطبيعته لا يستطيع العيش دون أن يكون في مجتمع وأفراد يتبادل معهم الأفكار والحوار في أجواء اجتماعية مقبولة تتناسب وطاقته الاجتماعية التي قدرها الله فيه، ولما يعتبر الفيس أكبر وسيلة تواصل اجتماعي حول العالم والأكثر انتشارا في أيامنا هذه، فهو يمثل الإنترنت بمفهومه التفاعلي إذا أجيد استخدامه بالطريقة السليمة، فالفيس فيه كثير من الايجابيات والسلبيات ولكن الايجابيات اكثر للتواصل الاجتماعي، فمثلا  يشكل فرصة للتواصل مع أصدقاء قدامى انقطعت أخبارهم أو مع آخرين لا تسمح الظروف الحياتية الالتقاء بهم باستمرار، فالاستخدام الخاطئ للفيس بوك هو يرجع بالأساس إلى الشخص نفسه وتربيته وثقافته الشخصية وسلوكه، ويعود حال غياب التربية الحكيمة إلى الطبيعة البشرية التي تجد في خرق القوانين تعزيزا للحرية، واذا كان الفيس لا يظهر وجوه الناس ولا اشكالهم، انما يظهر اخلاق الناس، ولا توجد عبارة أفضل من سلاح ذي حدين، وان كان الاكثر شهرة وشاغل الناس يستطيع أن يكون أداة مثلى للقفز على أخلاقيات المجتمع وتجاوز حقوق الآخرين،  لذا تبرز أهمية التسلح بالمبادئ والقيم والابتعاد عن توظيف التكنولوجيا بالغيبة والنميمة والتطاول على أعراض وخصوصيات الآخرين حتى لا يصبح الفيس نقمة، وأهمية الضبط الداخلي للفرد من خلال التربية الأسرية الجيدة والتوجيه السليم لجعل وسائل التكنولوجيا سلاحاً فعالاً يسهم في تعزيز العلاقات الإيجابية بما يخدم مصالحنا .

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025