رمضان كريم
حل علينا ضيفنا العزيز، شهر الصيام الذي هو شهر التقوى قبل اي وصف آخر، والتقوى في قول للراشدي الرابع، الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه "هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل" ولأن تقوى الله طريق السلامة في الدنيا والآخرة، فإن رمضان بصومه وصيامه هو الفرصة السانحة لسلوك هذه الطريق الصالحة.
ونقول رمضان بصومه وصيامه، لأن الصوم كما فسر العلماء والفقهاء، معني باللسان، واما الصيام فمعني بالمعدة، والصوم مع الصيام اجدى وأثوب، لأن عفة اللسان من مستلزمات الصائم حتى يصح صيامه، وعفة اللسان هي عفة القول، وكلما تجلت هذه العفة، كلما اصابت بقول الحق، وابتعدت عن قول الباطل، الذي منه اليوم، هذا التجني والاتهام والتشكيك دون تفحص وادلة، خاصة بعدما اتاحت العديد من سائل الاتصال الحديثة، اطلاق القول على عواهنه وكيفما اتفق ..!!
يفرض علينا شهر التقوى قول ذلك، لأن خطابات كثيرة، خاصة المتأسلمة لاغراض السياسة والسلطة، ما زالت دون تلك التقوى وهي تخرج بقولها كما تشتهي رغباتها السلطوية، حتى انها تلوي عنق الفقه والشريعة لصالح هذه الرغبات المحرمة، وهي تغامر بالمصالح الوطنية العليا وتساوم عليها.
وفي شهر الصوم والصيام، الدين النصيحة، ولنا فيه بعد الخوف من الجليل العظيم، والعمل بالتنزيل، لنا القناعة بالقليل، فلا مظاهر شره، ولا افطارات علاقات عامة، وستكفينا التمرة الطيبة وصومنا مع صيامنا طريقنا الصالحة للتقوى، وكل عام وشعبنا وقيادتنا وقضيتنا بأمن وامان وسلامة وعافية، لنواصل طريق الحرية ونحقق سلام العدل الممكن، سلام الاستقرار والنمو والازدهار بدولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير