السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

تأثير الإعلام المضلل على العقول وسلوك البشر!!!-تمارا حداد

 

أصبح الإعلام بمختلف وسائطه المكتوبة والمسموعة والمرئية والافتراضية ووسائل التواصل التقني من ابرز خصائص هذا العصر وسماته لما أهميته في مجال الحياة والأنشطة الاجتماعية.
فالبرغم إن مهنة الإعلام مهنة مقدسة تستحق الوقوف في خندقها إلا إن الإعلام العربي يعاني من التضليل.فالساحة الإعلامية تعج بالأقلام ولكن تلك الأقلام لا تبحث عن محاور الخلل ومواقعها في المسيرة الصخباء مما افقد بعض الأقلام قوتها وتحولت لأبواق وأصوات زاعقة لنصرة هذا وذاك. فأصبح الإعلام إما للمبالغة مدحا زائدا لشخص ما أو ليخرج إلى ساحة الصراخ والعويل واللطم على الخدود وشق الجيوب.
فالإعلام على المستوى العالمي هدفه التضليل والتعتيم وتمويه الحقائق والمراوغة ليدخل الشرق والغرب في معركة الصراع,فالإعلام المضلل ما هو إلا عملية ممنهجة للتأثير على الرأي العام ولإعادة برمجة عقول الناس وسلوكهم ولتشوه عقولهم وتمسخها فلا تعود قادرة على كشف الحقائق وعاجزة حتى على التفكير السليم.
وحتى الإعلام على المستوى العربي فهو يوصل الحقيقة للمواطن بطريقة مشوهه ومقلوبة ومؤدلجة,فالإعلام العربي يعاني من افتقار إلى جرأة المعلومات لأنه نشا في مناخ الخوف وأوقات الظلام والفوضى والاضطراب والتفسخ وتواري المعيار الأخلاقي ليصبح هذا الإعلام بعيد عن الموضوعية والنزاهة وبعيد كل البعد عن التفكير العلمي والمنطقي فهو يشجع المواطن على تلقي السطحية وترويج المؤامرات وهذا الإعلام  أصبح صناعة مدفوعة الأجر للسيطرة على العقول واستعمار البشر.فلا ترى الحقيقة إلا في صفحة الوفيات.
ناهيك عن شيوخ الفتاوى الذين يقدمون لنا كل يوم فتوى جديدة لا دخل لها بالعلم أو الدين الوسطي أو الواقع الحالي فالكثير من الشيوخ بفتواهم يضللون الكثير من المؤمنين والبسطاء.
فالوطن يعاني من مشاكل كثيرة مثل البطالة وارتفاع في الأسعار والفساد والفقر والمحسوبية والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والكثير الكثير التي لا تعد ولا تحصى كلها بحاجة إلى إعلام جريء وحقيقي ورائدا ومتميزا يملك سمات الديمقراطية وخالي من النزعة العنصرية لحزب ما من اجل الوقوف بشكل جذري لحل مثل تلك المشاكل وان يكون المواطن ضمن الأولويات وان يكون حافظا لحقوق الوطن والمواطن ويتبنى همومه الناس وان يكون داعما للحق ونافضا للباطل.ولا نريد تأييدا لايدولوجية زائفة تؤدي إلى التفكير بالأوهام ويبعدنا عن التفكير العلمي والسليم والرؤية الواضحة.
فالتصدي لإعلام فاسد هو واجب لكل مخلص لوطنه ولضميره بان يكون إعلامه مضادا للفساد وان يكون خطوة في الإصلاح الجذري يبدأ من الإعلامي حتى نهاية الجهاز الإعلامي .فالقارئ والسامع والمشاهد يبحث عن عملة جيدة في وسائل الإعلام وأقلام مخلصة ووطنية وجدية فالأصوات تؤلب الرأي العام .فما جدوى ركض الإعلام إلى خبرما, ما لم يكن في الطريق الصحيح وعاجزة عن قول الحقيقة؟؟؟

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House