"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

نتنياهو يلغي القضاء - عمر حلمي الغول

أسقط رئيس وزراء إسرائيل دور القضاء الاسرائيلي كليا، وأكد بما لا يدع مجالا للشك بعدم وجود قضاء من اصله. ولعبة تبادل الادوار بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية والتشريعية، باتت مفضوحة ومكشوفة أكثر من اي وقت مضى. فالحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، على مدار تاريخ إسرائيل منذ سبعة عقود خلت، الذي جاء على انقاض نكبة الشعب العربي الفلسطيني عام 1948، وهي تدعي انها دولة "ديمقراطية" وملتزمة بمبدأ "فصل السلطات" عن بعضها. غير ان الوقائع تؤكد يوما تلو الاخر، ان مطلق دولة قامت على ركائز الاستعمار، ونهبت اراض شعب آخر، وتمارس الاحتلال والفاشية ضد ابناء الشعب الواقع تحت الاحتلال والعدوان، لا يمكن ان تكون ديمقراطية. لان كل المساحيق، التي يمكن ان تستخدمها هذه الدولة او تلك، لا يمكن إلآ ان تعريها، وتكشف عن وجهها القبيح في لحظة سياسية من حياتها.
إسرائيل دولة فاشية حتى النخاع، دولة معادية للقانون والسلام والتعايش بين الشعوب، لا تؤمن بالمواثيق والقوانين الدولية. دولة قامت، ومازالت تقوم على خيار تزوير الحقائق والتاريخ. ونهب اراض شعب آخر. هذه الدولة، التي أوجدها وزرعها الاستعمار البريطاني والفرنسي والالماني والاميركي  والاوروبي عموما، مهما ادعت، ومهما حاول الغرب الترويج لها، وتعويمها في اوساط العالم، لن تفلح في الدفاع عن وجهها الاستعماري القبيح، لان جرائم الحرب، التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، ومواصلتها خيار الاستيطان الاستعماري، تفضح حقيقتها، وتزيل كل التلاوين المحسنة لوجهها المرعب.
ما جرى خلال الايام القليلة الماضية بين قرار المحكمة الاسرائيلية العليا، الداعيلهدم بنايتي دراينوف في مستعمرة بيت ايل، بعد ان ماطلت وسوفت مرات كثيرة، وديوان رئيس الحكومة نتنياهو، الذي تناغم مع مطالب وزير التربية والتعليم، نفتالي بينت، وقطعان المستعمرين، واستجابته لبناء 300 وحدة إستيطانية في بيت ايل لحماية الحكومة من السقوط، يميط اللثام عن وجه إسرائيل المعادي للسلام، والمتناقض مع القانون اي قانون  سوى قانون الاستعمار الاجلائي والاحلالي. لا بل ان وزيرة العدل شكيد، دعت لانشاء محاكم استعمارية خالصة، لا تتناقض من حيث الشكل مع توجهات ومخططات الحركة الصهيونية ودولتها الاسرائيلية. الامر الذي يؤكد، ان إسرائيل تستخدم القانون لاغراض التلميع لذاتها، ولتمرير سياساتها الاستعمارية، ولتضليل الرأي العام العام الاسرائيلي والدولي في آن. 
إذا اي حديث عن "ديمقراطية" إسرائيل الفاشية، هو مجرد قلب للحقائق، وضحك على دقون الفلسطينيين والعرب. ومن يحاول ان يقارن بين الدولة العبرية المحتلة واي قانون لاي دولة في العالم الثالث، بغض النظر عن طبيعة نظامها السياسي، هي مقارنة فاشلة، وغير موضوعية، وفيها لي لعنق الحقيقة، وتواطؤ مع دولة استعمارية معادية للسلام والقانون والتعايش من حيث المبدأ. 
لذا على العالم وخاصة اميركا واوروبا، ان يتخذ قرارات رادعة للفاشية الاسرائيلية المنفلتة من عقالها، والعمل على تأمين الحماية الدولية للشعب العربي الفلسطيني، وألزامها بخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، ورفض الاستيطان الاستعماري من حيث المبدأ وتحت اي مسمى، وفرض عقوبات دولية صادرة عن مجلس الامن واستنادا للفصل السابع لارغام حكام إسرائيل الالتزام بالمواثيق وقرارات الشرعية الدولية لدفع عربة التسوية السياسية للامام. 
ما يجري في إسرائيل مهزلة، أساءت للعالم الحر، ان كان هناك عالم حر في العالم. مما يحتاج الى ثورة في العلاقة مع دولة الموت الاسرائيلية الفاشية.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025