45 دولة أمتنعت !!! ماهر حسين
أولا" يجب التأكيد على أن رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة أسوة ببقية دول العالم هو خطوة إيجابية لقضيتنا و تعبير جديد عن أن دولتنا الحلم تقترب أكثر الى الحقيقه .
نعم هي أقرب الى الحقيقه !!!!
في السابق كان رفع علم فلسطين في فلسطين (تهمه) يحاسب عليها الإحتلال الإسرائيلي والأن أصبح رفع العلم الفلسطيني ممارسة يوميه باعتباره حق لنـــا ورمز وطني لكل فلسطيني وهو وبدون مبالغه علم الأحرار في كل العالم كذلك في السابق كان العالم يتعامل معنا بمنطق (اللاجئين) و(الحقوق) و(المساكين) و(الإرهابيين) والآن العالم يعترف بحقنا في إقامة دولتنا تحت قيادتنا الوطنية و على أراضينا المحتلة عام 1967م .
إن رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحده خطوة صغيرة وكما يبدو للبعض من المتشائمين والسلبيين ولكن في الحقيقة يجب أن يفهم القريب والصديق والبعيد والعدو بأننا نرسخ وجودنا على الخارطة وبأن وجودنا السياسي كدولة يتعزز كل يوم ولهذا نقول للجميع بأنه لن يتم أبدا" إلغاؤنا...ونقول بدون تردد ...
باقون هنا
وصامدون هنا
وقاعدون هنا
ولنا هدف واحد واحد واحد
أن نكون
وسنكون
لقد إمتنعت 45 دولة من دول العالم عن التصويت لصالح رفع العلم الفلسطيني أمام مبنى الأمم المتحدة ...45 دولة في العالم لم تستطع أن تأخذ القرار للتصويت مع رفع العلم أو حتى ضده .
لو كانت ضد لفهمنا السبب ...ولكنها ليست ضد وليست مع القرار ولهذا من واجبنا التحرك عبر كل المؤسسات المدنية للوصول الى تلك الدول ومؤسساتها المدنية لشرح قضيتنا وخلق رأي عام مساند لنا ولشعبنا ولقضيتنا هناك وكذلك على الدبلوماسية الفلسطينية أن تتحرك فورا" وبشكل عاجل من خلال السفارات ومن خلال وزارة الخارجية وحتما من خلال الدائرة السياسية التي يجب تفعيلها ليتم شرح الموقف الفلسطيني ولتعزيزه .
كذلك علينا التحرك بالتعاون مع الأشقاء العرب وهنا يجب أن نٌفعل من تحركنا بالتنسيق مع الأردن ومصر وكل المؤثرين وعلينا في هذا المجال إعادة الإعتبار بكل الطرق لعروبة قضيتنا ...وبالطبع علينا التحرك دبلوماسيا" في إطار دول المؤتمر الإسلامي ودول عدم الإنحياز والمجموعة الأفريقية ..ولا يجب أن ننسى التحرك من خلال الإتحاد الاوروبي وبطريقة اكثر فاعلية .
فلسطينيا" حان الوقت لنتجاوز عن الأمور الصغيرة ولننشغل معا" بعمل جاد لزيادة الدول الـــ119... من خلال تعزيز دورنا الشعبي والرسمي في محاولة شرح موقفنا للدول الــ45 الممتنعة ..أما بخصوص الثمانية الرافضة لرفع العلم الفلسطيني فما يؤسف هو أن تجد أمريكا نفسها بهذا الوضع من جديد .
أمريكا خاسرة ومعزولة هذا هو حال أكبر وأهم دولة بالعالم .
الموقف الأمريكي مؤسف ونرجو أن يتطور والموقف الكندي والأسترالي كذلك وهو موقف حتما" سيتطور فالتبعية للولايات المتحدة الأمريكية لدول عديدة لم تعد مجدية .
بالمحصلة لسنا اعداء لأحد وكل ما نرجوه من الدول الثمانية بما فيها إسرائيل أن يستجيبوا للحق وللعدل وللقرارات الدولية وبأن يقبلوا بأن فلسطين دولة حق ودولة شعب فلسطين وهي ثمرة كفاح ونضال سياسي وعسكري ثوري طويل، دولتنا ليست منحة من أحد وليست هدية من إسرائيل أنها حقنا الطبيعي وبقيامها سينتصر الحق والسلام.