الاحتلال الى زوال - وليد ظاهر
في خضم المعركة الشرسة التي تخوضها القيادة الفلسطينية، لتجسيد دولة فلسطين على الارض بعد النجاحات والإنجازات التي حققتها القيادة الفلسطينية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مع تعرضها الى ضغوطات قوية لثنيها عن توجهها، لكن القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تضع المصلحة العليا لشعبنا على سلم اولياتها، وقد تموضعت في خندق الثوابت الفلسطينية، قائلة لا كبيرة لأمريكا عندما يتعلق الموضوع بالمصلحة العليا لشعبنا.
وفي ظل الجولات المكوكية للقيادة الفلسطينية لحشد الدعم لشعبنا وقضيته بهدف تحقيق طموحات وآمال شعبنا في الحرية والاستقلال، ولمعرفتنا بما تتمتع به القيادة من هدوء وحنكة سياسية، حيث عملت على ان تكون قضية فلسطين في صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي.
مما اصاب الاحتلال بالهستيريا من جراء اتساع المقاطعة الدولية والعزلة، لذا يصعد من انتهاكاته واعتداءاته اليومية بحق شعبنا ان كان في القدس او باقي أراضي الدولة الفلسطينية، في محاولة منه لتفجير الوضع الميداني، وجر شعبنا الى مربع العنف ونشر الفوضى، اللغة الوحيدة التي يتقنها الاحتلال.
وفي المقابل نرى البعض الفلسطيني يصر على وضع مصلحته الحزبية فوق كل شئ، غير مكترث للمصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني، حيث يقوم البعض الفلسطيني بأفعال خارجة عن القانون وتعدي على المواطنين واعتداءات على الأمن الفلسطيني ومقرات الأجهزة الأمنية، حماة الوطن الذين يسهرون على أمن وأمان المواطن الفلسطيني، وتطل علينا قيادات بتصريحات ليس لخدمة المصلحة الوطنية لشعبنا، بل لإشعال نار الفتنة وترجيح كفة مصلحتها الشخصية والحزبية فوق المصلحة الوطنية، فهل يهدف هذا البعض الى عودة الفلتان الأمني والفوضى للأراضي الفلسطينية، التي تتقاطع بقصد او غير قصد مع مصلحة الاحتلال ؟؟؟
نقول لهم قولوا خيرا او لتصمتوا، فنحن جميعا مطالبين اليوم برص الصفوف والوقوف والالتفاف خلف القيادة الفلسطينية، فمعركتنا مع الاحتلال فلا وألف لا لحرف بوصلتنا، فالقيادة قد أعلنتها مهما طال الزمن الاحتلال الى زوال.