يوم أن رفرف العلم- حافظ البرغوثي
اليوم يوم مشهود في تاريخ النضال الفلسطيني عندما يتخذ العلم الفلسطيني مكانه بين اعلام الدول في الأمم المتحدة ويرفرف عاليا، ومن يرفرف علمه هناك لا ينزل بل يظل معلنا عن دولته حتى لو كانت تحت الاحتلال؛ لأن الاحتلال علمه ناقص طالما اننا لا نمنحه اعترافنا ولن نمنحه طالما ظل على احتلاله وقمعه.
البعض استهزأ برفع العلم عند التصويت على رفعه في الجمعية العامة وانضم الى ميكرونيزيا العظمى في معارضته واستهزائه واعتبره مجرد قطعة قماش، وهذا البعض قطبي التفكير تتلمذ على افكار سيد قطب التي يقول فيها ان رايتك التي تقاتل تحتها ليست راية قومك، وهؤلاء لا يقاتلون تحت الراية الفلسطينية بل غيرها، ويخنقون شعبنا بحجة المقاومة واذ بهم مستأنسون كالدواجن يمشطون السياج الحدودي برفقة الاحتلال ويعتقلون ما تصلهم من اسماء بحجة المقاومة.. ويثرثرون ضد ابناء شعبهم فقط.
يوم العلم الذي ضحى في ظلاله آلاف الشهداء وحاكته ايدي اخواتنا وامهاتنا ورفعه مناضلونا في المظاهرات وتحدوا به الاحتلال وخاضوا المعارك وتفيأوا في ظلاله.. لا يمكن ان يكون الا يوما عظيما في تاريخ شعبنا وليس موضع استهزاء وسخرية من قبل الذين لا يعجبهم الا انفسهم ويحسبون التاريخ بدأ بهم وهم يستثمرون آلام وأحزان غيرهم ويحولونها الى مكاسب مادية وعقارات واراض وشعارات فارغة.
لنرفع اعلامنا ونهتف باسم فلسطيننا ونزرع ساريتنا في عين الاحتلال البغيض وليقل المنافقون ما يقولوا "عنزة ولو طارت" لأن العلم هناك عاليا والاحتلال والمنافقون في الحضيض.