ماذا اصف ابناء فلسطين - تمارا حداد
عشقوا الاوطان وألهمهم الحنين,دمائهم تضطرم شوقا الى حريتهم قلوبهم تنبض بالحب الدافئ لكرامة بلادهم نفوسهم ظامئة الى عزتهم يسعون دون ملل او كلل او استسلام الى الخلاص من عدوان جاثم ينطلقون كالطود ثابتين لا يزعزعهم صعوبات الطريق يثبتون اقدامهم على قمم الجبال ليقيموا عليها عش اغصان اشجارهم ليعززوا تلاقي الحرية والاستقلال,يعشقون النزال والقتال والشجاعة بعروقهم وشرايينهم التي تنبض بدم شريف طاهر. هم قاهرون للظلام يريدون رؤية شمس الحرية في بلاد قدسها الانبياء تمردوا على اشكال الذل بصدورهم العارية يواجهون الدبابات وأعيرة النار المتفجرة وقنابل الغاز الخانقة والعيارات المطاطية التي تحرق اجسادهم وتهتكها او تنقلهم الى شهادة يفوزون بها .
ماذا اصف اطفال فلسطين ؟ ؟
هم رجال بدون شوارب لا يهابون الاهوال والمصاعب جائعين وليسوا خائفين .حفاة الاقدام ولكن يقارعون غاصب جلاد.اطفال كالملاك ولكن تجدهم كالصقور يعيشون في قمم الجبال والأعالي .ابن الثلاث سنوات يحمل حجرا بيده اليمنى ورافع علامة النصر بيده اليسرى ورجليه ثابتتين صامدتين لا ترتعشان ,جسده صغير ولكن فعله كبير عيناه ثاقبتين يرجع الى الوراء كالسهم ليرمي الحجر على اوغاد جحاف.
طفل كحد السيف يبرق لامعا في سماء النضال اطفال فلسطين رضعوا حليب العزة والكرامة شبعوا عنفوانا لا يريدون طفولة بدون حرية.اطفال البساتين يريدون حجارة من سجيل تحرق عدوهم وعدو الظالمين بيده حجر وقلبه حجر ورأسه حجر ودمه فداء للقدس والوطن روحه شهادة.حجر تلو حجر الى ان يغادر الاغراب ,قوافل اطفالكم شهداء المجد والنصر رغم صغر اعمارهم ولكن عرفوا عهد التحرير .اطفال فلسطين يحلمون ان يكونوا كالفراشة في التلال ولكن تفاجئهم رصاصة تشدهم قنبلة صوتية تهزهم كزلزال يحطم اجسادهم النحيلة.
ابناء فلسطين يلوحون في الافق يحملون الاعلام ليكسروا الحدود والأغلال بإصرار وصلابة يبنون بأيديهم تاريخ فلسطين فثورتهم انطلقت من اجل هدف واضح ونبيل هو الحرية والاستقلال وفي طريقهم تحاول الدول الصديقة والمعادية لإبعادهم عن مسارهم وقد تصاب ثورتهم بالمد والجزر ولكن على ابناء فلسطين ان يستفيدوا من اخطاء وتجارب الانتفاضتين الماضيتين لتصويب مسارهم .فالشعب هو صوت الحق والحفاظ على استقلاليته والحفاظ على قرارهم الذاتي دون تأثير الاموال الخارجية سيبلغون الهدف المنشود في الحرية والاستقلال.
فاندلاع المواجهات بين الشباب وقوات الاحتلال الاسرائيلي قرب نقاط التماس اودى بحياة الكثير من الشهداء ليتعدى 27 شهيدا ومنهم تسعة اطفال ويصبح عدد الجرحى يفوق 1300 جريح ناهيك عن اعتقال المئات من المواطنين ليتعدى 600 معتقل وتلك الجرائم تعبر عن افلاس الحكومة الاسرائيلية وقد تكون تلك الشرارة انطلاقة لمرحلة جديدة لبداية شهيق وزفير خالي من الملوثات السياسية والضغوط الإقليمية والدولية .
شهداء القدس والضفة الغربية.
مهند الحلبي (البيرة)19 عاما.
فادي علون(القدس) 19 عاما.
امجد حاتم الجندي(يطا) 17 عاما .
ثائر ابو غزالة(كفر عقب)19 عاما.
الطفل عبد الرحمن عبد الله(بيت لحم)11 عاما.
حذيفة سليمان(طولكرم)18 عاما.
وسام جمال مخيم شعفاط 20 عاما.
محمد الجعبري (الخليل)19 عاما.
مصطفى الخطيب(قرية صور باهر)18 عاما.
الطفل حسن خالد مناصرة 15 عاما.
احمد صلاح(شعفاط)20 عاما.
اسحاق بدران (كفر عقب)16 عاما.
محمد سعيد(شعفاط)19 عاما.
ابراهيم احمد مصطفى عوض(بيت امر)28 عاما.
الطفل احمد عبد الله شراكة (الجلزون)13 عاما.
شهداء غزة:
شادي حسام دولة 20 عاما.
احمد عبد الرحيم الهرباوي 20 عاما.
عبد الوحيدي 20 عاما.
محمد هشام الرقب 15 عاما.
عدنان موسى ابو عليان 22 عاما.
زياد شرف 20 عاما.
جهاد العبيد 22عاما.
الطفل مروان هشام بريخ 3 سنوات.
الطفل خليل عمر عثمان 15 عاما.
نور رسمي 30 عاما.
الطفلة رهف يحي حسام عاما واحدا.
وقد تتعدي الاسماء اذا استمر الكيان بانتهاكاته العنصرية الفاشية والوحشية .
لكن ارادتنا أقوى وهدفنا أسمى وحريتنا حق واستقلالنا واقع ودحر الاحتلال واجب !!!