" زمن المقاومة ... زمن لا مساومة فيه " - فراس الطيراوي
نامَ الشهيدُ على ذراعكِ فافتحي ... كلَ النوافذِ للصباحْ ... نامَ الشهيد على ذراعكِ رائعاً... فتدفقي ... في كلِ أوردةِ الصباحْ ... شدَ الشهيدُ على ذراعكِ واثقاً .... فتوهجي ... وتوهجي ... أنتِ الصباحْ. " طلعت سقيرق"
إنه زمن المقاومة ، زمن تعلمنا فيه كيف يصير جنود الاحتلال أذلاء مكسورين حين تقف المقاومة في وجههم بالسلاح الممكن والذي باتحاده مع الإيمان والقوة والفروسية والشموخ والإرادة والعزة يصبح أقوى سلاح في العالم .. وبه يستطيع المقاوم أن يجعل الجندي الإسرائيلي يفر فرار الأرانب المذعورة .. زمن المقاومة ، زمن لا مساومة فيه... والوحشية الإسرائيلية ضربت كل مقومات السلام ومزقتها حين دمرت بلدا وحرقت ونسفت وكأنها في حالة جنون وشهوة عارمة للدم..إنها إسرائيل ، مخلوق صاغته الجريمة وغذته المذابح وأرضعته الأحقاد ، فصار مثالا حيا للإرهاب ، يستطيع من يريد القياس أن يقيس عليه .. ويستطيع من يريد أن يضرب الأمثال وضعه في الواجهة كدليل واضح على شكل الإرهاب وهيئته .. ومثل هذا الوحش الذي صور على هيئة بشر لا يمكن أن نعقد معه أي سلام ، لأن سلام الوحوش كذبة اخترعها الوحش كي يلتهم الآخر في وقت قريب .. نعم نحن في زمن المقاومة والوقوف بكل عزة وآباء وشموخ وقد يتسائل البعض من اين يستمد الفلسطيني قوته والجواب بسيط للغاية يستمدها من الله عزوجل وايمانه المطلق بعدالة قضيته ولأنه صاحب رسالة وهدف محدد، ويعمل على الوصول لهدفه بكل شموخ .. واثق الخطى. جائت هذه الانتفاضة او غضبة القدس كما يسمّيها بعض الاخوة لتؤكد من جديد أن الرواية الحقيقية كانت ولا تزال كما هي، رغم كل محاولات الجلادين والمتآمرين على قضيتنا، منذ القرن التاسع عشر وحتى هذا اليوم، بأن فلسطين الوطن، وفلسطين الأرض، وفلسطين المقدسات، هي ملك لا يقبل التدليس ولا الخداع، لهذا الشعب العربي الفلسطيني الأمين عليها، ولهذه الأمة المجيدة المؤتمنة على تحريرها وعزة رايتها.
وفي حسن الختام وفي ظل انسداد الأفق السياسي لفرص وامكانات الحل المطروح دوليا وعربيا، وذلك بسبب العنجهية والسياسات الصهيونية العنصرية والاحلالية بحيث أصبحت الحلول السياسية المطروحة لا تجدي نفعاً ولا تعود باي فائدة على شعبنا وقضيتنا الوطنية بحلمه بالتحرر والانعتاق من الاحتلال .. يجب على الفصائل الوطنية والإسلامية وفي مقدمتها اكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية " فتح " وحماس" إنهاء الفرقة المعيبة والوقوف أمام مسؤلياتهما اكراما لدماء شهدائنا الابرار، وتبحيلا لآهات اسرانا البواسل ، وعذابات جرحانا الأبطال، ومن هذا المنطلق على هذه الفصائل العودة للشارع للجماهير لخلق أكبر جبهة ضاغطة، أولى مهامها ترتيب البيت الفلسطيني للخروج من حالة التشرذم والخلافات الضيقة والصراعات الحزبية الكارثية التي تم تعميمها بالشارع الفلسطيني كل ذلك لتمكين شعبنا وقواه الحية من وضع استراتيجية كفاحية قادرة على تلبية حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال وتفكيك هذا المشروع الصهيوني العدواني العنصري ،استراتيجية قادرة على صون تضحيات شعبنا التاريخية. فللتحد السواعد كلها في كل وطننا السليب، ولتلتهب الحناجر ، ولتقذف القلوب العدو الصهيوني الفاشي، باللهب والحمم، انهم زائلون ، زائلون، فهم اجبن من وطأت اقدامهم ارضنا الفلسطينية المباركة، وان بيوتهم التي صنعوها اوهن من بيت العنكبوت، وحتما سننتصر عليهم بوحدتنا، وتوجيه بوصلتنا، وتحديد هدفنا لأننا اصحاب الحق والأرض ولان النصر إيمان وعقيدة راسخة في القلب والوجدان وأقرب مما يظنون.
عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة وعاشت انتفاضة جماهير أمتنا العظيمة
المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبي وشهداء أمتنا العظيمة، الشفاء العاجل لجرحانا البواسل والحرية لأسرانا الأشاوس
وإنها لثورة حتى النصر.