القلم والمتجنح - موفق مطر
القلم... حينما يتعرى صاحبه • سئلت: هل يزني القلم, اجبت: لا وانما صاحبه الذي يغمسه هنا بحبر الفضيلة ويعهره هناك بالرذيلة. • مستخدم القلم كمستخدم الدين, لا دين له متجرد من الأخلاق. فالاول يحشو الأدمغة بكلام سام, أما الاخر فيسلبها كلام الله عز وجل. • القلم في يد رغبوي مادي متقلب كخنجر مسموم بحدين. • لا يغرنك حسن الكلام او بديع المكتوب, فقد يكون كالزهرة الوحشية, جميلة.. لكنها سمية. • الكتَّاب نوعان: الأول دماء قلبه مداده, والآخر الى دماء قلبك وقلبي يمد يده. • اعجب من صاحب قلم يكتب للحياة متجملا, وفي الغد يتعرى للتكسب (على عينك يا تاجر). • الصدق اساس العدل, والعدل اساس الحكم, وما بينهما ضمير مستتر اسمه الضمير, فيبقى الصدق صدقا والعدل عدلا ما دام الضمير حرا. • اذا اصيب صاحب القلم بلوثة التبعية والولاء و(تدحدل) وتجنح, وتضخمت الأنا فيه, سينفجر, فيتبين للناس في منقلب رسا. المتجنح.. والبرمائي • لا تستقيم امور حركة التحرر اذا اصبح للمجرمين وتجار الدماء, ورجال اعمال الحرب فيها مركز. • حركة التحرر الوطنية مثل الطبيعة لا بد من الفصول فيها لتتجدد الحياة فيها.. فرياح الخريف والشتاء كفيلة بتحطيم الفروع الخاوية والمريضة, اما الجذع الأصيل, فيبقى لتنمو للربيع وفصل النصر اغصانا وفروعا جديدة. • بالولاء للوطن تنتصر حركة التحرر الوطنية. • الولاء للأشخاص سر انكسار حركات التحرر الوطنية. • لا مكان لبشر متألهين في حركة التحرر, والا فاقرأ عليها السلام, لأنهم سيتنازعون على الربوبية والابوية, فيتبدد الهدف, وتفرغ من المبادئ. • اعجب من اولئك (اتباع الشخص) الذين يظنون ان قائدهم كالوتد, يمكنهم اعادة دقه هناك بعد ان خلعته حركة التحرر من حبال خيمتها للأبد. • حركات التحرر لا يوجد فيها عمود خيمة اذا انكسر او ضعف او خان فتنهار, وليس فيها اركان هذا لهذا وذاك لذاك. • حركة التحرر خيمة الشعب كله, يشدها, يعليها, حتى تقاوم الرياح العاتية, يؤمنها من الاحتراق, ويمنعها من اختراق المجرمين. • من يحفر حفرة في قاع سفينة حركة التحرر ينزلق فيها الى قاع المحيط, حينها عليه ألا يندب حظه اذا اصبح بين فكي قرش, او حوت ازرق, ( فالدولار) لا ينفع للطوف. • الأسماك الطائرة مجنحة, تسعى لرزقها فوق وتحت سطح البحر, اما المتجنح فلا يمكنه, حتى ولو كان برلمانيا، لأنه ليس برمائيا.