"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

القدس بين مخالب الصهيونية والرداء العربي- بكر أبو بكر

إن مدينة القدس الحالية هي مدينة عربية النشأة والجذور بغض النظر عن طبيعة التاريخ سواء المتداول أو الذي أثبتته الدراسات التاريخية الحالية، وفي الروايتين سواء الأولى المستندة للتوراة، أو الحديثة المستندة لعلم الآثار والأبحاث التاريخية الرصينة، لا تجد في ثنايا الأولى إلا الحقيقة المختلطة بالمبالغات والأساطير والأكاذيب التي تراكمت عبر الزمن لتصبح عند غالب معتنقي الديانة اليهودية والمسيحية حتى الإسلامية، كأنها جزء لا يمكن مسه باعتبارها شأنا مقدسا.

جاء الفتح الجديد من خلال علم الآثار الذي صرخ عاليا وبعد ما يقارب 100 عام من النقب والحفر ومحاولات التزوير في القدس ليقول أنه لا توجد حبة رمل واحدة تشير لغير عروبة هذه المدينة مع الاشارة لتراكب العصور الكنعانية (العربية) اليونانية والرومانية والفارسية.

ثم ما كان من توالي الحقب الإسلامية دون أدنى إشارة لأولئك الذين يحاولون خلط روايات التوراة التاريخية مهدورة الحقيقة فيما كان قديما يسمى إمارة / ممالك العرب الاسرائيليين القدماء المنقرضين للملوك سليمان وداوود ويوشع وغيرهم بجغرافيا فلسطين التي رفضت قطعيا هذه المقولات.

وإذا تركنا صراع الرواية والتاريخ وعلم الآثار على أهميته حاليا في ظل التزوير والأسطرة التي يستخدمها اليمين الاسرائيلي الحاكم، فإن حقيقة الوجود الاسلامي لا شك فيها مطلقا وهذا بشكل مادي لا لبس فيه، كما هي حقيقة وجود (الكُنانيين العرب= الكنعانيين) وكذلك حقيقة عدم انقطاع الوجود البشري العربي سواء تكلم بالآرامية أو الكنعانية أو العبرية القديمة (وكلها لهجمات عربية قدمت من اليمن) واللغة العربية الشمالية العدنانية الحالية.

إن الصرع القانوني مما أشرنا له تفصيلا في الكتاب، والصراع السياسي مع مداميك الحفر والبناء والتغيير داخل مدينة القدس يقصد به الاسرائيليون وحكومتهم في فلسطيننا اليوم تكريس يهودية المدينة كما الحال في تهويد المسجد الاقصى المبارك (مساحة ال 144 دونما) على اعتبار أنها العاصمة الابدية (لاسرائيل).

إن الاستعمار الغربي عندما زرع الكيان الصهيوني في قلب فلسطين (ضمن بدائل متعددة أخرى) كان له أهدافه الاستعمارية في تدمير الأمة العربية والإسلامية ومنع أي بوادر لنهوضها عدا التخلص من (المشكلة اليهودية) في أوروبا باستعمارهم لفلسطين الى ان كانت الحقيقة السياسية الوحيدة هي في قرار التقيسم عام 1947.

إن ضرورة الاطلاع على القدس من زاوية تاريخية جديدة عربيا واسلاميا ومسيحيا ودوليا، والاطلاع على التهويد الذي يسير على قدم وساق في داخل المدينة وضد مواطنيها الفلسطينيين، وفي فلسطين عامة يستدعي النظر مرتين من الأمة التي عليها أن تمسك الزمام وتقبل على فلسطين بنسف الرواية التاريخية المكذوبة في كل المحافل وإبراز عنصرية وإجرامية الكيان الصهيوني في فلسطين وفي القدس بكل وضوح ما يمثل مدخل إدامة الصراع حتى تحقيق حقوقنا العربية والمسيحية والاسلامية في فلسطين والقدس.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025