الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

هم يقتلون أطفالنا، ونحن أعجبتنا المشاهدة- حسن سليم

 مشهد الطفلة صابرين مجاهد سند (14 عاما) وهي ترتعد خوفا من اعدامها بعد رمي احد جنود الاحتلال سكينا بجانبها على حاجز النشاش جنوب بيت لحم، تقشعر له الابدان، ويجعل دواخلنا وجوارحنا تصرخ: ماذا ننتظر واطفالنا يعدمون امام نواظرنا، مكتفين بتقديم الحزن العبثي بعد مشاهدة دمائهم تسيل على الحواجز، ثم نبكي على طفولة مهدورة.

الطفلة صابرين ليست الاولى ممن كانون سينضمون لقائمة الشهداء بدعوى محاولة الطعن بسكين، لولا افتضاح امر الجنود وصراخ المارة عليهم، بأنهم قد كشفوهم.

حيازة السكين التي اصبحت رخصة للاعدام يعتمدها جنود الاحتلال وغلاة مستوطنيه، لن تفيد حملات التوعية بشأنها، بعدم حمل اية ادوات حادة لتجنب الاتهام بمحاولة الطعن، فالسكين ينتظر الضحية اينما حلت، وكل ما يحتاجه الامر، فقط شهية مفتوحة للقتل، وصراخ من احد الموتورين لتكون الذريعة مقنعة لهم، يليها الانقضاض على طفل لا يقوى على ذبح دجاجة.

إن ما هو محزن هو استكانتنا لتلك الجريمة اليومية التي لا نعلم من تكون ضحيتها الجديدة، وقد تكون احد اطفالنا الذين نعتقد انهم في مأمن منها، مكتفين بلعن ظلم الاحتلال، ومستنكرين فظائع جرائمه.

ان الامتناع عن الفعل بالحماية، أو ما يسمى بالفعل السلبي الذي نقوم به، انما هو تهاون، يشجع الاحتلال على الاستمرار في الجريمة، في حين يدفع الاطفال الابرياء ثمنها، فيما تتسابق بعض الفصائل عند استهانتهم الى تبني عمليات بطولية وهمية، وتستعد حال ورود الخبر لتصميم اليافطات وتنظيم جنائز يشارك فيها الآلاف، وتصدح فيها الحناجر متباهية بتضحيات لم يسع لها الاطفال، ويا حبذا لو تخرج تلك الآلاف لحماية هؤلاء الضحايا، لكان ذلك افضل، اما بعض الفضائيات فحدث ولا حرج، في التسابق بالاعلان عن عملية طعن نفذتها انامل العصافير.

إن لم نتوقف اليوم قبل الغد عن مهزلة المشاهدة عن بعد للجرائم التي تنفذ بحق اطفالنا، وان لم يكن الموقف بحجم الحدث، وصراخ الصوت اعلى من صوت الموت، فان محاكمتنا واجبة، اذ أعجبتنا المشاهدة عن بعد.

Hasan.media@yahoo.com

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024