الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

هم يقتلون أطفالنا، ونحن أعجبتنا المشاهدة- حسن سليم

 مشهد الطفلة صابرين مجاهد سند (14 عاما) وهي ترتعد خوفا من اعدامها بعد رمي احد جنود الاحتلال سكينا بجانبها على حاجز النشاش جنوب بيت لحم، تقشعر له الابدان، ويجعل دواخلنا وجوارحنا تصرخ: ماذا ننتظر واطفالنا يعدمون امام نواظرنا، مكتفين بتقديم الحزن العبثي بعد مشاهدة دمائهم تسيل على الحواجز، ثم نبكي على طفولة مهدورة.

الطفلة صابرين ليست الاولى ممن كانون سينضمون لقائمة الشهداء بدعوى محاولة الطعن بسكين، لولا افتضاح امر الجنود وصراخ المارة عليهم، بأنهم قد كشفوهم.

حيازة السكين التي اصبحت رخصة للاعدام يعتمدها جنود الاحتلال وغلاة مستوطنيه، لن تفيد حملات التوعية بشأنها، بعدم حمل اية ادوات حادة لتجنب الاتهام بمحاولة الطعن، فالسكين ينتظر الضحية اينما حلت، وكل ما يحتاجه الامر، فقط شهية مفتوحة للقتل، وصراخ من احد الموتورين لتكون الذريعة مقنعة لهم، يليها الانقضاض على طفل لا يقوى على ذبح دجاجة.

إن ما هو محزن هو استكانتنا لتلك الجريمة اليومية التي لا نعلم من تكون ضحيتها الجديدة، وقد تكون احد اطفالنا الذين نعتقد انهم في مأمن منها، مكتفين بلعن ظلم الاحتلال، ومستنكرين فظائع جرائمه.

ان الامتناع عن الفعل بالحماية، أو ما يسمى بالفعل السلبي الذي نقوم به، انما هو تهاون، يشجع الاحتلال على الاستمرار في الجريمة، في حين يدفع الاطفال الابرياء ثمنها، فيما تتسابق بعض الفصائل عند استهانتهم الى تبني عمليات بطولية وهمية، وتستعد حال ورود الخبر لتصميم اليافطات وتنظيم جنائز يشارك فيها الآلاف، وتصدح فيها الحناجر متباهية بتضحيات لم يسع لها الاطفال، ويا حبذا لو تخرج تلك الآلاف لحماية هؤلاء الضحايا، لكان ذلك افضل، اما بعض الفضائيات فحدث ولا حرج، في التسابق بالاعلان عن عملية طعن نفذتها انامل العصافير.

إن لم نتوقف اليوم قبل الغد عن مهزلة المشاهدة عن بعد للجرائم التي تنفذ بحق اطفالنا، وان لم يكن الموقف بحجم الحدث، وصراخ الصوت اعلى من صوت الموت، فان محاكمتنا واجبة، اذ أعجبتنا المشاهدة عن بعد.

Hasan.media@yahoo.com

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025