"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

دول خنثى- حافظ البرغوثي

ألاعيب النفط مسرحية طويلة مستمرة العرض منذ عقود، اغتنى الكثيرون منها وافلس آخرون. ففي مطلع الثمانينيات روج الاميركيون ومعاهد ابحاثهم السياسية والعلمية انهم على وشك ايجاد بديل للنفط وعقدوا مؤتمرات لهذا الغرض فهوت اسعار النفط، وبعد فترة صعدت الاسعار ثم تراجعت مجددا ولم يظهر بديل النفط وهكذا صار التلاعب باسعار النفط وفق امزجة سياسية خفية تشارك فيها دول وشركات عملاقة وعملاء وانظمة موجهة الخ. وبلغت الاسعار 140 دولارا قبل فترة ثم بدأت تنتكس تدريجيا دون اسباب معقولة، وقيل ان التخفيض تم بفعل فاعلين لضرب النمو الروسي بعد الازمة الاوكرانية والموقف الروسي من ازمة سوريا ودعمها لايران لكن الخاسر ليست روسيا وحدها بل الدول العربية كلها المنتجة للنفط. وحاليا يزداد انخفاض الاسعار بعد عودة ايران الى السوق إثر رفع العقوبات عنها ما يعني ان انهيارا جديدا سيطرأ على اسعار النفط لأن الدول المنتجة لم تخفض المعروض بل تزيده لحاجتها الملحة للسيولة المالية.

عندما يفقد النفط اهميته تفقد المنطقة اهميتها وتحل ازمات المنطقة نفسها بنفسها لأن لا احد سيكترث بها على المدى الطويل فلو لم يكن هناك نفط لما وقعت المنطقة العربية في شباك المستعمرين حتى الآن ولما اقام اليهود مشروعهم الاستيطاني هنا، ولما جرى تقسيم العالم العربي الى دول متناحرة ولما جرت المذابح والفتن المستعرة حاليا.

عندما يفقد النفط اهميته او يتلاشى لن تسفك دماء جديدة في المنطقة العربية وسيفقد الغرب شهيته في التدخل وسينتهي المشروع الاستيطاني الصهيوني وقد يحتفظ اليهود بمدينة ساحلية كتذكار فقط، لأن احدا لن يهتم بالمنطقة الفقيرة هذه. ولو احتسبنا مزايا النفط على الامة لوجدناها مجرد اوهام بل كوارث ومصائب فلا تنمية انتاجية ولا مجتمعات متماسكة ولا تصنيع ونمو بل مجرد اسواق استهلاكية مجردة من مقومات الانتاج والبقاء والدفاع عن نفسها. دول ومجتمعات خنثى لا هي ذكر ولا انثى.

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025