إنّ بعض الحل إثم ؟! - ابراهيم ملحم
بمزاج رائق لم يخل من روح الدعابة، لتبديد بعض التجهم والكآبة، التي سادت أو كادت، تصيب الحضور من ممثلي وسائل الاعلام والصحافيين، عندما بدأ الرئيس في لقاء عقده الليلة بمقر "المقاطعة" في رام الله بوضع إصبعه على مواضع الالم، خلال استعراضه لمحطات السلام الضائع، وما آلت اليه الاحوال من انغلاق في الافق السياسي، وانحباس في المقاربات، والمبادرات، والحلول التي شقت طريقها لحلحلة أزمات، وتسوية نزاعات اقليمية وعالمية، بينما ما زالت القضية الفلسطينية تراوح مكانها في محطاتها القديمة، مصارحا شعبه بأن الوضع صعب، وأنه ليس امامهم خلال المرحلة المقبلة غير الصبر، والصمود، والاعتصام بالامل، بحتمية انتصار الحق على الباطل، والوطن على الاحتلال، والحقائق الثابتة على عناصر الغطرسة.
لاحلول جزئية "فان بعض الحل إثم" ولا مفاوضات عبثية، ولا التزام باتفاقيات من جانب واحد، ولا دولة دون القدس عاصمتها، واراضي عام 67 حدودا كاملة لها... لاءات باتت تحدد حدود المفاصلة في أية طروحات، أو مقاربات، لتسويات مرتقبة، فلا احد بين الفلسطينيين يمكنه ان يقبل بسقوف اقل أو حلول مجتزأة، لدولة مؤقته تطيش على شبر ماء!
خشبة الخلاص من دوامة اليأس والاحباط، بعد إرتطام حافلة السلام بالحائط، هي الذهاب الى تسويات داخلية تجسر الفجوات، بمصالحات لا ثرثرات تتجاوز الاجندات للفصائل والتنظيمات، وتذهب لوضع ترتيبات تجيب على سؤال المصير، وتقدم أجوبة تجعل من شعار "التحمل، والصبر، والامل" شعارا قابلا للشراء!