قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0    الاحتلال يخطر بـ"التصرف" في عشرات الدونمات من البيرة وقرى مجاورة    الاحتلال يفرج عن المعتقل أحمد مناصرة بعد اعتقال دام 9 سنوات ونصف سنة    مؤسسات الأسرى: 16400 حالة اعتقال منذ بدء حرب الإبادة والتهجير منها 800 في شهر آذار الماضي    12 شهيدا في قصف على مدينة غزة وإطلاق نار في مواصي رفح جنوب القطاع    مؤسسة ياسر عرفات تعقد اجتماع مجلس إدارتها الـ63    الرئيس يهاتف رمزي خوري وزياد الحوت معزيا بوفاة المناضلة الكبيرة سلوى الحوت    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50,886 والإصابات إلى 115,875 منذ بدء العدوان    الرئيس ينعى المناضلة الكبيرة سلوى الحوت    في ذكرى اسنشهاد القادة عدوان وناصر وأبو يوسف النجار.. "فتح": ملتزمون بإرث القادة الشهداء وسنواصل مسيرتهم حتى الحرية والاستقلال    52 عاما على استشهاد القادة الكمالين والنجار  

52 عاما على استشهاد القادة الكمالين والنجار

الآن

الإرهاب رداء الفوضى - د عبد الرحيم محمود جاموس‎

نعم ظاهرة الإرهاب لا دين محدد لها، ولا وطن محدد، ولا زمان محدد أيضاً، إن تاريخ ظاهرة الإرهاب، إرتبط بتاريخ التعصب والغلو والفوضى، في كل الأزمنة، وكل الأمكنة، ونسب نفسه لديانات مختلفة سماوية، ووضعية، ودائماً يجد لنفسه مبرراً أنه الإيمان الحقيقي الصحيح، والإعتقاد الجازم الحازم الذي لابد أن يعتقده ويعتنقه الجميع كرهاً، وهذا هو ما يتنافى مع جميع الديانات السماوية وفي مقدمتها الإسلام الحنيف، الذي يرفض الإكراه في الدين أو المعتقد، ويدعو إلى التسامح والتكافل والتعارف ويرفض الإكراه وإشاعة الفوضى، ولست هنا في معرض الدفاع عنه، فحقيقته واضحة وجلية ولا تحتاج من يدافع عنها، فكل متبصر، ومتعلم، يعرف هذه الحقيقة الجلية، سواء كان مسلماً أو غير ذلك، والشواهد عليه قائمة منذ بدء الدعوة الإسلامية وإلى يومنا هذا، فالذين يمارسون الإرهاب اليوم وينسبون أنفسهم للإسلام، ما هم إلا أدوات بيدِ آخرين تحكمهم نزعات ورغبات وأجندات وسياسات، غاياتها وأهدافها أبعد من أن تكون إسلامية أو دينية، بل هي تشويه للدين نفسه، وضرب في أساساته، وتشويه للمؤمنين به وبغيره من الديانات والمعتقدات، هدفها إشاعة الفوضى، والنيل من الأمن والإستقرار الذي تنعم به الشعوب والمجتمعات، وإشاعة الحروب الداخلية والخارجية، وهذا ما يتنافى مع تعاليم الدين السمحاء، التي تحرم وتجرم من يقدم على مثل هذه الأفعال لتشيع الفوضى ولتنال من الآمنين والمطمئنين، سواء في مساجدهم أو في معابدهم وصوامعهم أو في أسواقهم المختلفة على إختلاف مجتمعاتهم ودياناتهم وإيمانهم وعقائدهم المختلفة. فالإرهاب الذي يستهدف المؤمنين في مساجدهم وفي صلاتهم في المملكة العربية السعودية ويستهدف فئة أو طائفة معينة، يهدف إلى الفرقة، وزعزعة أمن المجتمع وتمزيق نسيجه الإجتماعي، وإشاعة الفوضى والنيل من الأمن والإستقرار والرخاء والبناء والتقدم الذي تشهده المملكة العربية السعودية، ويؤكد أن هناك أيدٍ لم تعد خفية، تعبث في أمن دول المنطقة عموماً، وتستهدف إستقرار العديد من الدول الإسلامية والعربية، والعمل على إضعافها، خدمة لأجندات مشبوهة، تسعى لفرض هيمنتها ومد نفوذها وسياساتها إلى دول المنطقة، مستخدمة أبشع الأدوات والأساليب في تحقيق غاياتها، ولقد باتت المملكة العربية السعودية هدفاً لهذا الإرهاب الأسود، للنيل من دورها الريادي في قيادة المنطقة والأمتين العربية والإسلامية، ولما تحظى به من شرف إحتضانها للحرمين الشريفين، مهوى قلوب المسلمين في أصقاع الأرض، ولما حققته من تقدم ورخاء وإستقرار، ولكن هذه المكائد الإرهابية التي يذهب ضحيتها الأبرياء من المواطنين أو المقيمين لن توقف عجلة البناء والتقدم، ولن تتمكن من زعزعة الأمن والإستقرار، ولن تنال من وحدة الدولة والمجتمع، القائمة على أسس راسخة من الشريعة السمحاء، ولن تثني المملكة وقيادتها الحازمة عن مواجهة هذه الظاهرة وهزيمتها، وهزيمة من يقف وراءها، ويتخذها وسيلة ورداء لإشاعة الفوضى. حفظ الله وحدة المملكة ووحدة شعبها العربي السعودي الأبي، الذي يرفض الحيف والظلم والرعب والإرهاب، والمتمسك بعقيدته ووحدته، وأمنه وإستقراره، وحفظ الله قيادة المملكة الرشيدة وعلى رأسها الملك الحكيم العادل والحازم، صاحب الرؤية الوطنية والعربية والإسلامية والإنسانية الثاقبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ورحم الله الشهداء الأبرياء من ضحايا هذا الإرهاب الأسود، ورداء الفوضى. 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House