شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

معالجة التناقض التنظيمي "تلاقي الأجيال" (2/6) - د.مازن صافي‎

إن أي تنظيم يحتاج الى البقاء حياً، ينبض بالحيوية والتجديد والتعامل مع المتغيرات والتكيف معها، والتنظيم بمثابة "جسم الانسان" يمشي على قدمين، ليصل الى أهدافه، ويتحرك الى الأمام والخلف ويمينا ويسارا، وكل قدم ترتبط بحركة القدم الأخرى، ودونها يصبح الجسم عاجزا عن الحركة .
 
وكل تنظيم يبدأ من خلال فريق واحد، يصنع الفكرة ويضع محدداتها ويصيغ نظامه، ويحافظ على التقدم والنجاح ومقاومة العثرات والعوائق، ويستمر في ذلك، وبفعل تقدم السنوات واختلاف تضاريس الحياة ونمطية المجتمعات وولادة التجديد المعرفي والأدوات والتقنيات، يتطلب الأمر مواكبة كل ذلك، ويكبر الأبناء، ويحتاج الأباء الى من يعينهم في مواصلة الطريق، ليبقى الجسم قويا صامدا، إن فريق الأبناء من رحم فريق الأباء، ويجب ألا يكونا فريقين، بل جسم واحد يتوزع حمل أعباء الحياة.
 
إن فريق أو جماعة المحافظين، هم الأوائل والذين رسموا الفكرة الأولى وغاصوا في وحل الطريق لكي تعلو هامات الفعل ويصبح للفكرة عنوان و إسم، لقد حفروا في صخر الطريق كل ما أمكنهم، ليُعَبِدُوا المسار، وبالتالي فقد تمرسوا في الحياة، يؤمنون بوحدة الجماعة وقدسية النظام، وهم العارفون بدقائق الأمور وتاريخ من الأحداث ويمتلكون خبرة ثمينة، وينظرون للأبناء نظرة أبوية لا تخلو من الاهتمام، من نبع خوفهم عليهم ، وخشيتهم من إنهيار الجسم وضياع الفكرة، وبذلك فإن وجودهم خدمة كبيرة للتنظيم .
 
في المقابل فإن الأبناء أو فريق التجديد والتغيير والشباب، يتعاملون مع واقع حياتهم وقد استلموا تاريخا ثريا من الخبرات والأحداث تعلوه الفكرة والإسم والعنوان ومسارات الوصول، ولا يمنعهم ذلك من إضافة الوسائل الحديثة والتقنيات السريعة لكي تكون ملاصقة لذلك التاريخ وللأباء، وهم على قناعة تامة أن مفتاح اليوم للمستقبل بأيديهم، وفي كثير من الأحيان يتمردون على ظروفهم، وفي معركتهم مع الزمن يغيب عنهم في كثير من الأحيان وحدة الجماعة وقدسية النظام، فهم يتأثرون بالمعطيات الجديدة والمتغيرات المجتمعية المتلاحقة ومحاولة اللحاق بفرص التقدم حتى وان حدث التزاحم.
 
 
في النهاية يجب أن يسود العمل المشترك والمشاركة وروح الجماعة وسيادة النظام، لكي يتقدم الجسم، ويقاوم أي عوامل مرضية تظهر في أي فترة، وهذا يوفر القدرة على البقاء والتكيف والتقدم والمعالجة وابقاء الجسم حيويا حياً منافسا، فأي تنظيم بحاجة الى الفريقين معا، فالأبناء اليوم هم الأباء غدا، ولهذا فإن مجرد التفكير في التهميش يعتبر سهما مسموما وانتحارا ذاتيا لا يفيد الا المتربصين والمنتظرين هلاك الجسم وضعفه ونهايته.
 
يتبع ،

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024