الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

معالجة التناقض التنظيمي "تلاقي الأجيال" (2/6) - د.مازن صافي‎

إن أي تنظيم يحتاج الى البقاء حياً، ينبض بالحيوية والتجديد والتعامل مع المتغيرات والتكيف معها، والتنظيم بمثابة "جسم الانسان" يمشي على قدمين، ليصل الى أهدافه، ويتحرك الى الأمام والخلف ويمينا ويسارا، وكل قدم ترتبط بحركة القدم الأخرى، ودونها يصبح الجسم عاجزا عن الحركة .
 
وكل تنظيم يبدأ من خلال فريق واحد، يصنع الفكرة ويضع محدداتها ويصيغ نظامه، ويحافظ على التقدم والنجاح ومقاومة العثرات والعوائق، ويستمر في ذلك، وبفعل تقدم السنوات واختلاف تضاريس الحياة ونمطية المجتمعات وولادة التجديد المعرفي والأدوات والتقنيات، يتطلب الأمر مواكبة كل ذلك، ويكبر الأبناء، ويحتاج الأباء الى من يعينهم في مواصلة الطريق، ليبقى الجسم قويا صامدا، إن فريق الأبناء من رحم فريق الأباء، ويجب ألا يكونا فريقين، بل جسم واحد يتوزع حمل أعباء الحياة.
 
إن فريق أو جماعة المحافظين، هم الأوائل والذين رسموا الفكرة الأولى وغاصوا في وحل الطريق لكي تعلو هامات الفعل ويصبح للفكرة عنوان و إسم، لقد حفروا في صخر الطريق كل ما أمكنهم، ليُعَبِدُوا المسار، وبالتالي فقد تمرسوا في الحياة، يؤمنون بوحدة الجماعة وقدسية النظام، وهم العارفون بدقائق الأمور وتاريخ من الأحداث ويمتلكون خبرة ثمينة، وينظرون للأبناء نظرة أبوية لا تخلو من الاهتمام، من نبع خوفهم عليهم ، وخشيتهم من إنهيار الجسم وضياع الفكرة، وبذلك فإن وجودهم خدمة كبيرة للتنظيم .
 
في المقابل فإن الأبناء أو فريق التجديد والتغيير والشباب، يتعاملون مع واقع حياتهم وقد استلموا تاريخا ثريا من الخبرات والأحداث تعلوه الفكرة والإسم والعنوان ومسارات الوصول، ولا يمنعهم ذلك من إضافة الوسائل الحديثة والتقنيات السريعة لكي تكون ملاصقة لذلك التاريخ وللأباء، وهم على قناعة تامة أن مفتاح اليوم للمستقبل بأيديهم، وفي كثير من الأحيان يتمردون على ظروفهم، وفي معركتهم مع الزمن يغيب عنهم في كثير من الأحيان وحدة الجماعة وقدسية النظام، فهم يتأثرون بالمعطيات الجديدة والمتغيرات المجتمعية المتلاحقة ومحاولة اللحاق بفرص التقدم حتى وان حدث التزاحم.
 
 
في النهاية يجب أن يسود العمل المشترك والمشاركة وروح الجماعة وسيادة النظام، لكي يتقدم الجسم، ويقاوم أي عوامل مرضية تظهر في أي فترة، وهذا يوفر القدرة على البقاء والتكيف والتقدم والمعالجة وابقاء الجسم حيويا حياً منافسا، فأي تنظيم بحاجة الى الفريقين معا، فالأبناء اليوم هم الأباء غدا، ولهذا فإن مجرد التفكير في التهميش يعتبر سهما مسموما وانتحارا ذاتيا لا يفيد الا المتربصين والمنتظرين هلاك الجسم وضعفه ونهايته.
 
يتبع ،

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025