شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

عبارات قد تؤذي اطفالنا ... - تمارا حداد

نقرا الكثير من المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية عند فتح أي موقع الكتروني او عندما تتصفح جريدة ما ، ولكن لا تجد فيها المواضيع التي تهم الطفل وأدبه . فالاهتمام بقضية الطفل لا تقل اهمية عن أي قضية سياسية او وطنية او اقتصادية لأنها قضية تؤثر مباشرة على الطفل وعلى من حوله . 
حيث الاهتمام بالطفل واحترام ذاته مدخل رئيسي للتربية الابداعية وبوتقة لتطوير مقومات بناء شخصيته ، فالاهتمام به يشعره بالأمان ويحقق له الانسجام الواعي والانسجام الفردي والاجتماعي ويبني الاطفال على التوازي من خلال الحب والتشجيع ودمجه بايدولوجية فكرية يملئها التعاون والتسامح وروح المغامرة .

ناهيك ان تعزيز ذات الطفل وتنمية قدراته هو دعم للطفل ووسيلة لتفجير طاقاته الكامنة ليبدأ لطفل بالتسلح بها لتجسيد حلم طفولته ورحابة انطلاقه بفكر ناضج ووعي سليم وعقل راشد .

ولكن هناك بعض الاساليب والأحاديث التي تؤذي الطفل بشكل غير مباشر وذو تأثير سلبي على عقله وقدراته ، ومن تلك الامثلة كقولنا انظر لأخيك كيف يأكل !! لماذا انت لا تفعل مثله ؟ تلك الكلمات تحبط الطفل فالأفضل قول قم معي بتجربة هذا الطعام لنتعلم معا مذاقه الجديد .
ومن الاقوال التي نخطأ بها في تربية اولادنا كقول كنت تحب اكل البطاطا !! فماذا حدث اليوم ؟ فالأفضل ألا نؤكد عليه ، وان نقدم ذات الطبق بطريقة مختلفة كتزيينه مثلا . ومن الاقوال الخاطئة والشائعة كعبارة عليك ان تكون مثل اخيك !! فمن الخطأ ان نطلب من اطفالنا ان يشبهوا احدا ما ، فهذا يخلق روح الخصومة والعدائية عندهم .
قد نرى بعض الامهات يقلن لأولادهن لا تبكوا كالبنات !! انه اخطر طلب يمكن ان تطلبه من ابنك ، فبذلك انت تقوم بكبت ابرئ شعور لدى الطفل حيث يستنفذ كل الوسائل التي وحسب رأيه تشعره بالسعادة . من العبارات والتي اعتبرها اشد وطأة على الطفل وهي اضجرتني وأنت تسأل !! لو مهما كنت متعبة او متعبا ، عليكما ان تعيرا اسئلة الطفل كل الانتباه ، فأجوبتك هي بمثابة احجار بناء شخصيته .
من التهديدات التي قد تؤذي الطفل هي ان تقول له سأقول لأبيك عما فعلت !! هذا التهديد لا يخلق جوا من الرعب بين الابن وأبيه فحسب ، انما يولد ايضا حالة عدم الثقة من الابن لامه ، وربما تحدث بعدها اشياء كثيرة مع الطفل فلا يقولها لأبيه من خوفه ولا يقولها لامه من فقدان ثقته بها .
من التهديدات القامعة لشخصية الطفل وهي قول سببت لي الجلطة فتلك الكلمة تترك اثر سلبي عند الطفل وهي من اقوى مسببات ان يبدأ طفلك بالكذب فإذا وعدته بأي شيء  عليك ان تفي بوعدك وان تكون متأكدا من تنفيذه . من اخطر العبارات ايضا هي عبارة يا ليتني لم احظ بأولاد !! مثل تلك الكلمات تولد التمرد واللااكتراث عند الاولاد .
بعض الآباء والأمهات يقولوا لأولادهم ، بعد قيامك بهذا العمل لن احبك !! على طفلك ان يكون عنده القناعة ان حبكما له ليس بمشروط وليس له حدود ، فإذا راوده أي شك بحب امه او ابيه فذلك سيؤثر على شخصيته العقلية والعاطفية . فالتربية الصحيحة مهمة والتي يجب ان تدعم بالروايات والقصص كوسيط مناسب في الجانب التربوي للتعلم وتنمية القدرات الذهنية واستقرار الجوانب النفسية لدى الطفل ويمكن ان تتيح له الفرص بالشعور بالرضى والثقة وحب الحياة والطموح للمستقبل ويؤهله ليكون انسانا ايجابيا في المجتمع وان يكون فنانا بحس مرهف ومبدعا قادر على الابتكار .
ولكن علينا ان نفرق بين القصص الايجابية وبين قصص السحر والروايات البوليسية والخوارق كسبايدر مان فهي ادوار خارقة على الطبيعة الانسانية وان ابطالها لا تهزم ، فالطفل يقلد الخوارق ليفاجأ بواقع مختلف فيصاب بالإحباط والهزيمة النفسية ويلوذ بخياله هربا من الواقع الذي لا يستطيع ان يحاكيه . علينا ان نعلم الاطفال ان الحياة ليست ربيعا وقد تمر علينا كل الفصول ولكن بالإرادة والصبر والعزيمة تستمر الحياة ، فنحن الحاضر المعاش ببعض القوة والأمل ، اما اطفالنا فهم المستقبل بكثير من القوة وكثير من الامل .

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024