الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

معالجة التهميش التنظيمي 4/6 "الوعي التنظيمي" بقلم د.مازن صافي

التنظيم هو الإطار العام، وبالتالي فهو ليس هدفا في ذاته،وإنما هو وسيلة لتحقيق غاية، أي أنه أداة لتحقيق هدف، وهذا الأمر يتحتم معه أن يتضمن التنظيم توضيح مختلف العلاقات بين الأعضاء والأطر وبين البيئة الخارجية "المجتمع –الجماهير"، وتحديد الأساليب التي يؤدي بها الأعضاء في الأطر مهامهم ومسؤولياتها، وأنشطتهم، بحيث يتحقق التجاوب والتناسق بين مختلف أجزاء التنظيم، وبهذا يمكن معالجة جزء هام من الممارسة الخاطئة التي يمكن أن تحدث إن أهمل ما سبق والنتيجة هي "التهميش" للتنظيم نفسه أمام "المجتمع –الجماهير"، وكذلك التهميش في مستويات أجزاء التنظيم.

 
إن أسوأ تأثير يحدثه التهميش، يشمل شخصية الفرد "العضو"، ويلي ذلك ما يتعلق بشخصيته، مثل القدرات الشخصية، والمزاج العام " تقبل تنفيذ المهام-الانضباط-الالتزام" أي تتأثر مجموعة مسلكيات رئيسة في نجاح العمل التنظيمي، وكما أن التهميش يعمل على تغيير السلوك الطبيعي للعضو مثل الهدوء و درجة الانفعال والنشاط والخمول، والجرأة والاندفاع، والتعقل والتبصر، بالتالي يصنف التهميش التنظيمي بأنه مؤثر سلبي ومدمر في البيئة التنظيمية والسمات الشخصية.
 
إن حدوث التهميش التنظيمي ، وغياب المحاسبة ومبدأ الثواب والعقاب، وتعريف  وتحديد المعايير القيادية والمهام وقدسية العضوية، يجعل الإطار التنظيمي أشبه بـ"حلاق القرية" هذا الحلاق الذي كان يمارس مهنة الطب، وانتهى دوره حين دخل نور العلم في القرية وتخرج الطلاب من التخصصات المختلفة ومنها الطب وأنشأت المستوصفات والمستشفيات والعيادات والمدارس، وتراجع دور "حلاق القرية" وحتى ان الحلاقة نفسها تغيرت وتنوعت وأصبحت تحت رقابة الوقاية الطبية. 
 
إن أهم علاج للتهميش هو الوعي التنظيمي وتطبيق النظام وحماية العضوية ورفض القمع الفكري وحرية النقد، وهكذا ينجح التنظيم ويتراجع الانفلاش والتفشيل والاستزلام والضعف وتوثق العلاقة مع البيئة الخارجية .

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024