شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

"خبزٌ وورد " - حسن سليم

الثامن من آذار، المعروف بيوم المرأة العالمي، والذي قررت غالبية الدول اعتماده، بطلب من منظمة الأمم المتحدة التي تبنته عام 1977، واعتبرته يوما يرمز لنضال المرأة وكفاحها، واعترافا بتضحياتها، وما حققت من انجازات، وليكون يوما لإعلاء صوتها، ولتجديد المطالبة بالحقوق والمطالب المهضومة. قبل ستة عشر عقدا من الزمن خرجت آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، وقد نجحن في دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول أعمالهم اليومية. لتعود النساء للتظاهر من جديد في الثامن من آذار عام 1908، وهن يحملن قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها، ليكون عنوان الحركة الاحتجاجية "خبز وورود". اليوم وبعد رزمة العقود الطويلة، من واجبنا استدعاء السؤال، عن الذي تغير، وماذا تحقق، من مضمون هذا الشعار البسيط المكون من كلمتين " خبز وورد ". "خبز"، بمعنى كرامة العيش والعمل، في ظروف انسانية، وتتوفر فيها العدالة في بيئة العمل وساعاته، وأجره، وفقا للكفاءة، وليس قائماً على التمييز على اساس الجنس، الذي يتعامل مع المرأة على انها مواطناً من الدرجة الثانية. و" ورد "، بمعنى ضمان حمايتها كانسان من تغول المستقوين عليها، واخضاعها وحصرها في ادوار نمطية، يريدها المستقوون خادمة لعقلية ذكورية، تأبى أن تفارق مربع السلطة. ان الواقع المعاش اليوم يشير، الى ان ما تغير هو استبدال نموذج القمع المباشر، بنموذج مغلف بالنفاق والضحك على ذقون النساء، والتغرير بهن، باللعب على وتر العاطفة، والتغني بعطاء، ولكنه غير صادق. بالطبع سيجد هذا الرأي من يخالفه، لكن الشواهد التي تبين ان المعالجة لم تكن اكثر من سطحية كثيرة، ولا سيما عندما تتم قراءة ما تحقق بمنظار الانجاز، كالتغني بنسبة التعليم للفتيات دون ذكر نوعية التعليم، والمباهاة بالمواقع العليا التي تتقلدها النساء، دون توضيح لتأثير تلك المواقع في التغيير، وكذلك المشاركة الاقتصادية للنساء، التي لا تعود عليها بالنفع، سوى انها تخرج من المنزل شاقية، تعمل لحساب رب اسرتها. ان المتابع لاوضاع المرأة في مختلف اصقاع الارض، يدرك ان وضعها اليوم أسوأ مما كانت عليه في القرون الوسطى، رغم كل التغيرات، اذا ما تم قياس الامكانيات التي توفرت للتغيير، والادعاء من قبل المجتمعات الديمقراطية بما احدثت من تطوير، حيث ان النساء كانت تباع علناً في سوق النخاسة، فيما تباع اليوم مع فارق انها اليوم تباع سراً وعلناً، ولكن تحت مسميات مختلفة، وابرزها ما يجري للفتيات المشردات تحت ضغط الحروب، والاقتتال الداخلي، حيث يتم بيع الفتيات من مخيمات اللجوء، بسبب عوز اسرهن، وجهاد النكاح الذي يمثل صورة اخرى من البشاعة التي يتم التستر بعباءة الدين لتنفيذها. ولا زال الشعار ينتظر التحقق، " خبز " و " ورد " 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024