الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

"خبزٌ وورد " - حسن سليم

الثامن من آذار، المعروف بيوم المرأة العالمي، والذي قررت غالبية الدول اعتماده، بطلب من منظمة الأمم المتحدة التي تبنته عام 1977، واعتبرته يوما يرمز لنضال المرأة وكفاحها، واعترافا بتضحياتها، وما حققت من انجازات، وليكون يوما لإعلاء صوتها، ولتجديد المطالبة بالحقوق والمطالب المهضومة. قبل ستة عشر عقدا من الزمن خرجت آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، وقد نجحن في دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول أعمالهم اليومية. لتعود النساء للتظاهر من جديد في الثامن من آذار عام 1908، وهن يحملن قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها، ليكون عنوان الحركة الاحتجاجية "خبز وورود". اليوم وبعد رزمة العقود الطويلة، من واجبنا استدعاء السؤال، عن الذي تغير، وماذا تحقق، من مضمون هذا الشعار البسيط المكون من كلمتين " خبز وورد ". "خبز"، بمعنى كرامة العيش والعمل، في ظروف انسانية، وتتوفر فيها العدالة في بيئة العمل وساعاته، وأجره، وفقا للكفاءة، وليس قائماً على التمييز على اساس الجنس، الذي يتعامل مع المرأة على انها مواطناً من الدرجة الثانية. و" ورد "، بمعنى ضمان حمايتها كانسان من تغول المستقوين عليها، واخضاعها وحصرها في ادوار نمطية، يريدها المستقوون خادمة لعقلية ذكورية، تأبى أن تفارق مربع السلطة. ان الواقع المعاش اليوم يشير، الى ان ما تغير هو استبدال نموذج القمع المباشر، بنموذج مغلف بالنفاق والضحك على ذقون النساء، والتغرير بهن، باللعب على وتر العاطفة، والتغني بعطاء، ولكنه غير صادق. بالطبع سيجد هذا الرأي من يخالفه، لكن الشواهد التي تبين ان المعالجة لم تكن اكثر من سطحية كثيرة، ولا سيما عندما تتم قراءة ما تحقق بمنظار الانجاز، كالتغني بنسبة التعليم للفتيات دون ذكر نوعية التعليم، والمباهاة بالمواقع العليا التي تتقلدها النساء، دون توضيح لتأثير تلك المواقع في التغيير، وكذلك المشاركة الاقتصادية للنساء، التي لا تعود عليها بالنفع، سوى انها تخرج من المنزل شاقية، تعمل لحساب رب اسرتها. ان المتابع لاوضاع المرأة في مختلف اصقاع الارض، يدرك ان وضعها اليوم أسوأ مما كانت عليه في القرون الوسطى، رغم كل التغيرات، اذا ما تم قياس الامكانيات التي توفرت للتغيير، والادعاء من قبل المجتمعات الديمقراطية بما احدثت من تطوير، حيث ان النساء كانت تباع علناً في سوق النخاسة، فيما تباع اليوم مع فارق انها اليوم تباع سراً وعلناً، ولكن تحت مسميات مختلفة، وابرزها ما يجري للفتيات المشردات تحت ضغط الحروب، والاقتتال الداخلي، حيث يتم بيع الفتيات من مخيمات اللجوء، بسبب عوز اسرهن، وجهاد النكاح الذي يمثل صورة اخرى من البشاعة التي يتم التستر بعباءة الدين لتنفيذها. ولا زال الشعار ينتظر التحقق، " خبز " و " ورد " 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025