"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

الأطر الطلابية وثقافة الشراكة - د. أسامة الفرا

بغياب الكتل الطلابية التابعة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الاسلامي فازت الكتلة "الاسلاموية" الذراع الطلابي لحركة حماس في انتخابات مجلس طلبة الجامعة الاسلامية، حصلت الكتلة الاسلامية على نسبة 86.8% من الأصوات، فيما نسبة المشاركة في الانتخابات ممن يحق لهم الانتخاب بلغت 48%، وهي نسبة مشاركة متدنية مقارنة على سبيل المثال بانتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت الأخيرة والتي بلغت 77.1% ممن يحق لهم الانتخاب، ويمكن لحركة الشبيبة الذراع الطلابي لحركة فتح أن تحقق هي الأخرى فوزاً ساحقاً في انتخابات مجلس طلبة جامعة الأزهر إذا جرت الانتخابات بذات الطريقة، مؤكد أن هذا الشكل من الفوز في الانتخابات هو مجرد فوز على الذات، ولا يخدم بشكل أو بآخر الحركة الطلابية التي شكلت دوماً المخزون الأساس لفصائل العمل الوطني والاسلاموي.  شكل الاتحاد العام لطلبة فلسطين ومن قبله رابطة طلبة فلسطين مركز العمل النضالي الفلسطيني، واستطاعت الحركة الطلابية، التي نشأت في الاراضي المحتلة منتصف السبعينات مع انشاء كليات بيرزيت وبيت لحم والنجاح، أن تتواجد بقوة على خارطة العمل السياسي والنقابي، وشهدت نشاطاً كبيراً في الثمانينات لم تجد قوات الاحتلال بداً سوى إغلاق الجامعات الفلسطينية في الضفة وغزة لفترات متفاوتة، وفي ذات الوقت لاحقت القيادات الطلابية وزجت بهم في السجون، ومع اندلاع الانتفاضة الأولى شكل الطلبة ما نسبته 70% من عدد الأسرى في السجون الاسرائيلية، انخرطت بعدها القيادات الطلابية في قيادة الفصائل الوطنية والاسلامية، ولا نجافي الحقيقة إذا ما قلنا بأن الغالبية من القيادات الفلسطينية سبق لها أن مرت بتجربة قيادة العمل الطلابي. تواجد حزب الشعب "الحزب الشيوعي" بقوة في مجالس طلبة الجامعات في بداية تأسيسها، قبل أن يتراجع لصالح الجبهة الشعبية نهاية السبعينيات، والتي تراجعت هي الاخرى لصالح الشبيبة "الذراع الطلابي لحركة فتح" بداية الثمانينات، وبدأت الكتلة الاسلاموية "الذراع الطلابي لحركة حماس في الصعود تدريجياً داخل الجامعات بداية التسعينات، ولا شك أن زخم الحركة الطلابية ازداد نضوجاً عبر التنافس بين الاطر الطلابية المختلفة، واستحوذت انتخابات مجالس الطلبة على اهتمام الكل الفلسطيني، كونها تتعلق بفئة اجتماعية تمثل ثلث قوة المجتمع الفلسطيي وما تشكله من أداة قياس للرأي العام الفلسطيني.  لا شك أن انتخابات الطلبة بالجامعات الفلسطينية يطغى عليها الجانب السياسي وإن إحتفظت بشيء من العمل النقابي، ويشكل الشق السياسي محور البرامج الانتخابية للأطر الطلابية المختلفة، وهو ما دفع الأطر الطلابية في جامعات الضفة إلى التوافق منذ عقد ونيف على اجراء الانتخابات الطلابية طبقاً لنظام التمثيل النسبي، الذي يكفل تمثيل كافة الأطر الطلابية، وكانت هنالك مبادرة في قطاع غزة لإعتماد نظام التمثيل النسبي في الانتخابات الطلابية، والتي لاقت يومها ترحيباً من جامعتي الأزهر والإسلامية، وتم التوافق مبدئياً على إجراء انتخابات طلابية متزامنة في كافة الجامعات في قطاع غزة وفق التمثيل النسبي، إلا أن هذا الجهد تعثر في خطواته الأخيرة، ومعها غابت الانتخابات الطلابية عن جامعات القطاع وإن وجدت تكون على طريقة الفريق الذي يلعب بمفرده في الملعب، إن إعتماد التمثيل النسبي لإنتخابات الطلبة في الجامعات لا يحقق فقط التمثيل العادل للأطر الطلابية المختلفة، بل أنه يكرس لديها تقبل الآخر والعمل بمنظور الشراكة بعيداً عن فلسفة الاقصاء، وفي ذلك ما يؤسس لمفهوم الشراكة السياسية التي ينادي بها الجميع. لعلنا بحاجة إلى إحياء المبادرة من جديد والتوافق حول ميثاق طلابي يستند على التمثيل النسبي في الانتخابات ومبدأ الشراكة في قيادة العمل الطلابي وتوفير المساحة المطلوبة من حرية التعبير والعمل، يمثل دستوراً للعمل الطلابي في الضفة وقطاع غزة، نعيد من خلاله أهمية الجسم الطلابي التي تراجعت في السنوات الأخيرة مع غياب التنافس بين الأطر الطلابية وغياب ثقافة الشراكة.  

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025