"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

ماذا قالت معركة الكرامة- يحيى رباح

معركة الكرامة التي خاضتها حركة فتح "قوات العاصفة" في اغوار الكرامة الاردنية بالاشتراك مع اعداد قليلة من مقاتلي بعض الفصائل وبتعاون من رجال مدفعية الجيش الاردني، ما زالت في الذكرى الثامنة والاربعين لوقوعها تثير الكثير بل الكثير جدا من الانتباه المضيء في ذاكرة الشعب الفلسطيني والامة العربية بالعديد من المعاني، وتجدد الثقة بوجود الامل بأن ما يجري في المنطقة من هوان ذاتي ومن استهتار خارجي لن يستمر وبأن الشعوب مهما كانت صغيرة، وميزان القوى مختل بشدة ضدها، الا انها بالارادة المستقلة، وعدم التوهان المجاني في مشاريع الاخرين تستطيع ان تصنع إعجازا، وايجاد العوامل المؤدية للنصر.

فماذا قالت معركة الكرامة التي وقعت في الحادي والعشرين من اذار عام 1968؟

اولا: انتصار معركة الكرامة جاء بعد تسعة شهور فقط من هزيمة حزيران المدوية، والمجانية والغير مفهومة حتى الآن حيث ثلاث دول دخلت الحرب وهي مصر وسوريا والمملكة الاردنية الهاشمية، والتي خسرتها العرب اضعافا مضاعفة لمساحة دولة اسرائيل، وساحة كل فلسطين التاريخية، حتى ان يائيل ابنة الجنرال موشيه دايان حين استقلت طائرة اسرائيلية وحلقت بها فوق هذه الارض الشاسعة في سيناء والضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والجولان الفلسطيني والسوري وبعض الاراضي الاردنية، فانها اطلقت صيحتها المندهشة " يا الهي..هل كل هذه الارض لنا؟؟؟" نقلا فان معركة الكرامة قالت الحقيقة الخالدة بأن عامل القوة تتغير في الزمان والمكان، وان الضعيف يمكن ان يصبح قويا.

ثانيا: معركة الكرامة أكدت على عظمة التمسك بالخصوصية الفلسطينية وليس الانذماج والجري وراء تصورات الآخرين، وقرار المئات المواجهة في ارض المعركة من قبل قوات فدائية فلسطينية، كان منافيا لكل مباديء حرب العصابات، والحرب الشعبية، ولكن الخصوصية الففلسطينية، والأولويات الفلسطينية، التي اكدت عليا قوات العاصفة وقيادة فتح كان لها دور حاسم، والمفاجاة المذهلة في تلك المعركة التي اضطر فيها الجيش الإسرائلي ان ينسحب من ارض المعركة ودباباته وجثث جنوده المحترقة.

التحية لشهداء الكرامة الذين اكدوا هذه المعاني المشعة بدمائهم الطاهرة لشعبهم وامتهم في وقت عصيب، ارتفعت فيه رايات النصر والبطولة.

Yhya_rabahpress@yahoo.com

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025