نحن هنا كنا وما زلنا وسنبقى -ردا على ليبرمان - طارق محمد موسى
لقد ضحكت مطولاً عندما قرأت تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حول تهديده بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا ما قامت الحكومةالاسرائيليه بنقل مجموعة من البيوت المتنقلة من نقطتين استيطانيتين ,وإذا أقدمت الحكومة على تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية.
حقا انه شيء مضحك هل تعرفون لماذا؟ لأن السيد ليبرمان عليه أن يتذكر من هو؟؟ ومن أين جاء؟؟ وأين ولد؟؟ وماذا كان يعمل قبل هجرته إلى هذه البلاد ؟؟ وحتى الأمس القريب كان يحمل اسماً باللغة العبرية ترجمته بالعربية معناها(عائد جديد).
على ليبرمان أن يعرف جيداً أننا نحن أصحاب الأرض الأصليين ,وأن اللص لا يمكن أن يصبح مالكاً لما سرقه لأن القضاء والعدالة بانتظاره ومصيره في السجن.
على ليبرمان أن يعلم هو وأمثاله من أعداء السلام والحرية إننا نحن الفلسطينيين أصحاب هذه الأرض المغتصبة لازلنا نرفع غصن الزيتون ولكن كما قالها الشهيد ياسر عرفات عام 1974 أمام الأمم المتحدة حذري من سقوط غصن الزيتون ,ولكن أعداء السلام من أمثالك أدخلوا المنطقة في حروب وسفك للدماء ما يقرب من نصف قرنٍ,
وقد عاد الرئيس أبو مازن وأكد عل نفس المقولة في خطابه التاريخي يوم 23 سبتمبر2011 ولكن أضاف عليها ما سطره شاعرنا الكبير محمود درويش(واقفون هنا قاعدون هنا خالدون هنا دائمون هنا ولنا هدفٌ واحدٌواحدٌواحدٌ أن نكون وسنكون)فما عليك يا سيد ليبرمان إلا أن ترحل أنت وجميع المستوطنين من أرضنا لأنكم مجموعة من اللصوص تسرقون الشجر والحجر والمياه والهواء,ولأنكم عصابات مسلحه تمارسون كل أشكال الإرهاب ضد المواطن الفلسطيني.
عليك أن تعلم يا سيد ليبرمان أن الحق الفلسطيني في هذه الأرض أقرته الشرعية الدولية التي و ربطت مشروعية قيام دولتكم بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة استناداً إلى القرار181 الصادر عن مجلس الأمن وحل مشكلة اللاجئين استناداً للقرار 194,وعليه فاني أذكرك أنت وأمثالك من أعداء السلام أنه إذا لم تقم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس فوق الأرض الفلسطينية التي حددتها قرارات الشرعية الدولية فلا شرعية لدولتكم .
عليك أن تتذكر يا سيد ليبرمان أن الأموال التي تسرقها أنت وحكومتك هي أموال فلسطينية أنتم تعملون على جمعها وتتقاضون أجراً على ذلك,ولكن الغريب في هذا السلوك العدواني نحو الشعب الفلسطيني أن اللص ليس شخصاً أوحزباً أو شركة الغريب أن اللص هي حكومة منتخبة تمثل وتحكم شعباً وتدعي أنها تريد السلام والأمن في المنطقة ,فعن أي سلام وعن أي أمن تتحدثون وأنتم تسرقون أموالنا المخصصة لشراء الأدوية للمستشفيات والمراكز الصحية, وللصرف على مؤسسات التعليم ,وللصرف على الأيتام اللذين قتلتم آباؤهم أو غيبتموهم في سجونكم ,ولإيواء المشردين اللذين هدمتهم منازلهم ,ولإيجاد فرص عمل للمزارعين اللذين سرقتم أرضهم .
ولكن في النهاية أود أن أذكرك ياسيد ليبرمان بما يلي:.
1-إنك تكشف حقيقة السياسة والمواقف الإسرائيلية التي لا تؤمن بالسلام وكل ما يقوله القادة الإسرائيليين ابتداءً بحمامة السلام وحامل جائزة نوبل وانتهاءً بك لا تقبلون بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الى جواركم .
2-جميعكم شركاء في مشروع الاستيطان وتؤمنون بأن لكم الحق التاريخي في سرقة أرضنا والاستيطان بتا, ولا يوجد زعيم لديكم على استعداد للاعتراف بان المستوطنات يجب أن تزال وعلى المستوطنين أن ينصرفوا من أرضنا ولكني أقول لكم إنكم تغامرون بوجودكم بإصراركم على بقاء المستوطنات فوق الأرض التي يجب أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية.
أخيراً أقول لك سيد ليبرمان نحن هنا كنا وما زلنا وسنبقى أنت القادم الجديد إلى هذه الأرض أنصحك أن تأخذ جماعتك من المستوطنين وتنصرفوا من أرضنا ,وعلى المجتمع الإسرائيلي وقوى السلام أن تتحرك ضدك وضد أمثالك ’ولا تدفعونا إلى الحائط المغلق لأن غصن الزيتون أوشك على السقوط واليد الممدودة للسلام قد ملت وزهقت منكم ومن أعمالكم وعلى العالم وسيد البيت الأبيض أن يقول لكم كفى كفى كفى.