الحكومة ودعم الصمود- حافظ البرغوثي
ركز مجلس الوزراء في جلسة الثلاثاء الماضي على محافظة قلقيلية واحتياجاتها من الخدمات في مجالات الكهرباء والصحة والزراعة لدعم صمود المدينة وقراها في وجه الاستيطان والجدار.
واظن انني لم اقرأ بتمعن قرارات وزارية مثل هذه التي اختص به المجلس هذه المحافظة لانه قرار وطني صائب، ولأنني دائم التجوال في المحافظات والمس الحاجة لدى المواطن خاصة الذي يتصدى للاستيطان لدعم صموده، وقد لاحظت كيف ان الارض التي انسحب منها الاحتلال بعد تعديل مسار الجدار غرب جيوس اثر دعوى رفعها الاهالي قام المزارعون باستصلاحها فورا وزراعتها ومررت ببئر ارتوازية كانت تعمل بمحرك ديزل وجرى تزويدها بالكهرباء مع اربعة ابار اخرى بالكهرباء في عهد الحكومة السابقة وهي تمد المزارع والبيارات بالماء.
واعتقد لو ان الحكومة خصصت جلسة شهرية لكل محافظة لتغير الوضع الى الاحسن؛ لان عدم متابعة القرارات يفرغها من مضمونها، وعليه ارى من الضروري ان تلتفت الحكومة الى منطقة الاغوار ايضا حيث تتعرض الارض للمصادرة وهناك مليون شتلة نخيل من النوع الفاخر تنتظر الزراعة، لكن في ظل عدم وجود المياه لا يستطيع المزارعون زراعتها بينما يتوسع المستوطنون على حساب المنطقة المسماة "سي" حيث بات ضروريا مواجهة السياسة الاستيطانية بالعناد والصمود مهما كلف الأمر لأن الصراع على الارض اولا واخيرا وليس على اي شيء آخر.
لقد اضعنا سنوات ونحن نتجادل داخليا وخارجيا دون زبدة بل بزبد يذهب هباء وعلينا النظر الى داخلنا ودعم الصامدين والمزارعين فهم اولى من غيرهم لأنهم ملح الارض واكسير حياتنا.
=