إعادة الاعتبار للمعلم - حافظ البرغوثي
لعل قرار الحكومة الكويتية السماح باستقدام مدرسين فلسطينيين يفتح بارقة أمل أمام جيش من المدرسين الذين ينتظرون دورهم للعمل في سلك التربية وبعضهم واصل تحصيله الجامعي لدرجة الماجستير. والتحدي أمام وزير التربية هو اعادة الاعتبار للمعلم الفلسطيني الذي شهدت له دول الخليج وغيرها بالقدرة والكفاءة منذ أكثر من نصف قرن من الزمن، ولعل فوز المربية الفاضلة حنان الحروب بلقب افضل معلمة على مستوى العالم أعطى دفعا معنويا لشريحة المعلمين الفلسطينيين واعتقد اننا قادرون على رفع كفاءة المعلم بدورات تدريبية مكثفة لتأهيله لاستعادة دوره الطليعي في عالم التعليم على مستوى العالم العربي حيث إن المعلم الفلسطيني مرغوب فيه ويتم تعيينه دون تعقيدات لأنه يضيف الى الطلبة. والكويت أكثر من غيرها تشهد للمعلم الفلسطيني بالكفاءة دون غيره لأنه اول من علم في مدارسها منذ نهاية الثلاثينيات وحمل على عاتقه لاحقا المسؤولية الكبرى في وزارة التربية الكويتية كماً ونوعاً ونجح هو والطالب الفلسطيني في تحقيق الانجازات والخدمة العامة.
يجب علينا وعلى جامعاتنا المتعددة دراسة سوق العمل المحلية والسوق الخارجية لتحديد الاحتياجات وتنويع التخصصات وفقا لسوق العمل وتنويع التخصصات وفقا لسوق العمل حتى لا يتكدس الخريجون في البطالة او انتظار البطالة المقنعة في سلك التوظيف الرسمي وبهذه الطريقة يمكن فتح آفاق للعمل المحلي والخارجي للخريجين وتلبية حاجته لأن الجامعات عندنا تخرج العاطلين عن العمل فقط.. ولنا في خريجي الاعلام والصحافة خير مثال حيث لم تعد السوق المحلية تستوعب أحدا في مجال الاعلام لتشبعه وعدم توسعه بل انسداده يوما بعد يوم بسبب ثورة المعلومات وتحول كل انسان الى صحفي متجول.