"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

زيارة يدعمها التاريخ وتؤكدها التحديات- يحيى رباح


العاهل السعودي، خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز في زيارة نوعية لمصر منذ يوم الخميس الماضي، ولمدة خمسة ايام، وهي أول زيارة له منذ توليه زمام المسؤولية للمملكة العربية السعودية، وهي تأتي بعد اكثر من عام على انطلاق عاصفة الحزم وعودة الأمل بحلف عربي تساهم فيه الشقيقة الكبرى مصر، وفي هذا التحالف ظهر بوضوح شديد ان منظومة الأمن القومي العربي شديدة التداخل وتتطلب المزيد من التماسك الجدي، كما تأتي بعد قليل من المناورات الاستراتيجية في منطقة حفر الباطن تحت عنوان رعد الشمال التي شاركت فيها عشرون دولة اسلامية، وهي جاءت قبل مؤتمرين يحتاجان الى قدر كبير من تصفية الأجواء العربية والاسلامية
اولهما، مؤتمر قمة دول التعاون الإسلامي الذي يعقد في تركيا وأبرز ما فيه الخلافات التركية المصرية، وهذه تطرح سؤالا كبيرا، وخاصة ان تركيا أردوغان الآن ليست في احسن حال بل تعاني من الإرهاب بعدما كانت تعتقد انها قادرة على استخدامه واللعب به، وثبت ان هذا الاعتقاد ليس في الصحيح.
اما المؤتمر الثاني فهو مؤتمر القمة العربية الذي اعتذرت عنه المملكة المغربية الشقيقة، وتستضيفه موريتانيا في شهر تموز القادم، واهم نقطة على جدول اعماله الخلاف المصري القطري والاتفاق على موقف موحد تجاه وحدة سوريا وسلامة اراضيها وعودة الدولة السورية لتلعب دورها العربي المأمول.
الزيارة لها أبعاد اخرى تتعلق بالعلاقات السعودية المصرية التي تتعرض لاشاعات سلبية، والمستقبل الاقتصادي المصري بصفة ان السعودية ومصر تشكلان معا اكبر اقتصاد في المنطقة، كما تفرض نفسها ايران بتحالفاتها المختلفة بحيث تعمل في التعاون الإسلامي على تهدئة المخاوف وعلى الاتفاق على صيغة بعلاقات ايجابية بين الأقطاب.
وهذه القضايا الكبيرة تحتاج الى محور قيادي والمطلوب ظهور هذا المحور الثنائي المصري السعودي حتى تكون القضايا الكبرى على جدول الأعمال فعلا، عندها تعود فلسطين لتكون ابرز العناوين لأن السلوك الإسرائيلي الحالي لا يمكن احتماله، ولأن الأمم الكبيرة لا تكون الا بقضايا كبيرة، وليس عند العرب بعمقهم الافريقي والإسلامي والعالمي أكبر من قضية فلسطين.
زيارة مهمة جدا، يشرعنها التاريخ، وتفرضها التحديات والضرورات، نتمنى لها كل عناصر النجاح.
Yhya_rabahpress@yahoo.com

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025