الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

خليل الوزير يتأكد في ذاكرة الاجيال - يحيى رباح

فرحت كثيرا بالمسيرة الشبابية التي نظمها شباب فتح واجيالها الجديدة في رام الله لمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاده، فهذه المسيرة تحمل افكار خليل الوزير ابو جهاد، وفيها تألق لروحه الخالدة بعيدة عن المظاهر الجنائزية، وبعيدة عن المناسبات التقليدية، وتعيدنا ربما الى عبقرية التناغم بين الفكر والممارسة وهذا التناغم هو اعظم ما يميز خليل الوزير ابو جهاد منذ بدأ كفاحه المسلح عام 1954 حيث فجر عبوة ناسفة صغيرة في مشروع مياه مستعمرة "ناحل عوز" في غلاف قطاع غزة، كان لا يزال طالبا في المدرسة الثانوية، مدرسة فلسطين الثانوية في مدينة غزة، وكان لا يزال يرتدي الشورت، وينتقل بدراجة هوائية، ويشرق وجهه بتلك الابتسامة الطفولية التي احتفظ بها حتى لحظة استشهاده في مدينة تونس بعد عمليته العسكرية الاولى بأربع وثلاثين سنة حيث اغتالته إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة، استخدمت فيها الكوماندوز والبحرية الاسرائيلية وسلاح الجو بالإضافة الى جهد استخباراتي طويل المدى وقدر لا بأس به من التواطؤ الاقليمي والدولي. عرفت ابو جهاد عن قرب شديد منذ العام 1968 وكان اسمه لامعا منذ وقت طويل، منذ خروجه ربما من جماعة الاخوان المسلمين الذي تركهم لاكتشافه في وقت مبكر ان فلسطين لا تحظى عندهم بالأولوية الاولى وانها تصلح للاستخدام فقط، وعمل في السعودية في منطقة القنفذة ثم عمل في الكويت وشارك في تأسيس حركة فتح ثم استلم مكتب فلسطين في الجزائر الذي تأسس بعد انتصار الثورة الجزائرية الملهمة في بداية الستينيات، وهناك قصة تروى عن اصرار ذلك الشاب وقوة عزيمته وافكاره الكبيرة التي كان يحملها عن الثورة الفلسطينية المعاصرة، وكانت اعظم المزايا لديه ان المسافة ظلت قصيرة جدا او ربما صفرية بين الفكرة التي في رأسه وانتقالها للتنفيذ على رؤوس اصابعه، وظل يفاجئ الذين يلتقيهم بسؤالهم ماذا تقترحون لكي تحولوا افكاركم الى عمل حتى لا تظل الافكار سابحة في الفراغ، ولأن هذا كل همه الأول فقد اكتسب خبرات عملية مذهلة في شتى الميادين، وكان شديد الإيمان بان الانسان يستطيع ان يفعل المستحيل، وهذا ما جعله كالمغناطيس العظيم يجلب اليه آلاف الشباب الذين يستطيعون ان يفعلوا ما لا يتخيلون، كان هادئا، متفائلا، لا يعطي وقتا للتحسر بل كل همه كان النهوض دائما من بين الأنقاض. كثيرون من شعوب كثيرة انبهروا بذلك القائد، بلباسه البسيط المرتب، وشعره المسوى، وابتسامته الدائمة، ولهذا يعيش بيننا بحضور كبير، خاصة بين اجيال الشباب الذين يرون فيه دائما نموذجا للمستحيل الممكن، فتحية لذكراه على مر السنين.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024