الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

يوم الكتاب العالمي - عمر حلمي الغول

يحتفل العالم اجمع في الثالث والعشرين من نيسان كل عام، باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، منذ ان اختارته منظمة اليونيسكو في العام 1995. لاسيما وان في ((مثل هذا اليوم من العام 1616 توفي نخبة من المبدعين العالميين، منهم: ميغيل سرفانتس، وليم شكسبير، والاينكا فارسيلاسو دي لافيغا، وكونه شهد ولادة ووفاة عدد آخر من الادباء المرموقين مثل موريس درويون، هالدورك، لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بلا ومانويل ميخيا فابيخو)). لذا لم يكن اختيار 23 من نيسان مصادفة إنما عن إدراك عميق لما حمله هذا اليوم لعدد كبير من الادباء، الذين اغنوا حياة البشرية بنتاجاتهم المعرفية المختلفة. ومازال لتراثهم الابداعي أثر قوي في صياغة وعي الاجيال المتعاقبة من ابناء البشرية جمعاء. والتزاما من المؤسسات الثقافية الفلسطينية الرسمية والاهلية باهمية هذا اليوم، فإن كلا منها بطريقتها ووفق برامجها وامكانياتها تحتفل به، وتؤكد على اهمية ومكانة الثقافة والفن والمعرفة عموما. وتعمل على التأصيل لتعميم ظاهرة القراءة في اوساط الاطفال والشباب الفلسطيني من الجنسين، لان المعرفة بميادينها وحقولها المختلفة تمثل الركيزة الاساسية للنهوض بقدرات وإمكانيات أي شعب من شعوب الارض. وبمقدار ما يتم تعميم المعرفة والارتقاء بالثقافة، بمقدار ما يتقدم او يتأخر مطلق شعب من الشعوب. وما احوج الشعب الفلسطيني وشعوب الامة العربية في هذه الايام العصيبة من تاريخ الامة لتعميم وتشجيع القراءة والمعرفة في اوساط الشباب الفلسطيني والعربي. خاصة وان شعوب الامة كلها تواجه هجمة تكفيرية باسم الدين، التي للاسف الشديد نجحت وتفشت في جسد الامة كالنار في الهشيم نتيجة ضعف الوعي والمعرفة، وحققت نجاحات في تمزيق وحدة شعوب ودول الامة تحت عناوين الدين والطائفة والمذهب. الامر الذي يحتم على القوى الحية من شعوب الامة النهوض من سباتها، وحمل راية الثقافة والمعرفة التنويرية، التي تؤصل للمشروع القومي النهضوي. كما ان الشعب الفلسطيني، بحاجة ماسة إلى تعميم المعرفة والثقافة بألوانها وعناوينها المتعددة في اوساط ابنائه من الاجيال الجديدة، لاسيما وان الانسان الفلسطيني، هو السلاح الاهم، الذي يتسلح به في مواجهة التحديات الاستعمارية الاسرائيلية. ولا يكفي القول إن اعلى نسبة تعليم في اوساط الشعب الفلسطيني، هذا للاسف يعكس فقر حال معرفي، لانه للارتقاء بمكانة ودور الشعب الفلسطيني في حمل اهدافه الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يتوجب الارتقاء بالثقافة العامة في اوساط الشعب واجياله المختلفة. لان الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات لا يكفي، الاجيال الجديدة بحاجة للدراسات اللامنهجية لتوسيع مداركها في مناحي الحياة المختلفة. لذا الاحتفاء بيوم 23 نيسان من كل عام، هو لحظة مهمة في دق جرس الانذار في اوساط الهيئات القيادية والتربوية والمثقافية، كي تستشعر مهامها ودورها في تطوير برامج عملها وادواتها للنهوض بالشعب خاصة اجياله الجديدة. ولعل فوز السيدة حنان الحروب بالجائزة الاولى عالميا في حقل التربية، يعطي الدافع القوي لوزارات التربية والتعليم والثقافة والتخطيط وغيرها من المؤسسات الجامعية والمراكز الثقافية والبحثية لترتقي باسهاماتها في تعميم المعرفة في اوساط الشعب، وايضا تقع على عاتق الدوائر المعنية في منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسات ذات الصلة في داخل الداخل المسؤولية في تعميق وتوسيع دوائر المعرفة في اوساط تجمعات شعبنا حيثما تواجد. بالعلم والمعرفة والثقافة ننتصر، وبها نبني الانسان الفلسطيني والعربي، القادر على حمل مشعل النور ومعول والبناء، وبذات القدر والوقت هدم اوكار الظلام والتكفير وكل مظاهر الجهل والامية. 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024