( رفقا بالقوارير) يا حماس - فراس الطيراوي
تعد حرية التعبير عن الرأي احد اهم الحقوق الانسانية التي تكفلها الدساتير، وتتضمن اغلب دساتير دول العالم الديمقراطية وحتى غير الديمقراطية نصوصا تؤكد على احترام هذا الحق وعدم المساس به، بينما يعده ديننا الاسلامي الحنيف حق وواجب في ذات الوقت استدلالا ً بالآية الكريمة ( المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) التوبة، آية ( 71)، ويرى البعض ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع لا يقتصر على الأمور الدينية والعبادية والعقائدية فحسب، بل يمتد ليشمل النشاط الإنساني في التفكير والنقد، والمعارضة والتقيم في شؤون السياسة والثقافة والاقتصاد. وبذلك يعتبر هذا الحق والواجب مقدس لا يمكن مصادرته او التضيق عليه، ومن يعمل على خلاف ذلك فانه يؤسس الى الاستبداد والدكتاتورية. نعم لحرية الرأي والتعبير ، ولا وألف لا لتكميم الأفواه،ولا وألف لا للإعتقال السياسي على خلفية الانتماء او الاختلاف في الرأي ، ماذا جرى لكم ايها الاخوة ؟؟؟؟ الماجدات والحرائر لا يعتقلن لأنهن ربيبات الطهر، ورموز للعفة وتيجان الشموخ، سليلات المجد والإباء، وصانعات الأجيال، وشقيقات الرجال، وأمهات الشهداء، هؤلاء اللواتي أوصى بهن سيد البشرية جمعاء محمد ابن عبدالله صَل الله عليه وسلم الذي قال : ( استوصوا بالنساء خيرًا) وقال ايضا ( رفقا بالقوارير ) فهذه وصيته، فبإي منطق تعتقل الناشطة النسوية مروه المصري عضو المكتب الحركي المركزي لاتحاد المرأة الفلسطينية وتغيب خلف القضبان ويحال بينها وبين صغارها، فهذا مخالف للشرع،و خروج سافر عن الاعراف والعادات والتقاليد الفلسطينية التي لا تجيز بأي شكل من الأشكال اعتقال النساء تحت اي مسمى ومهما كانت الدوافع والأسباب. ختاما: نتمنى على الاخوة في حركة حماس والعقلاء والحكماء ان يعملوا على إطلاق سراح الناشطة النسوية مروه المصري، ويرفضوا بالمطلق هذا التصرف الغير لائق ويعلنوا وبصريح العبارة موقفهم من ذلك.
كفانا فرقة، وانقسام ،وتشرذم، فشريعتنا السمحاء تدعو الى احترام الاخر ممن تختلف معهم في الرأي، بل اكثر من ذلك تدعو الى احترام غير المسلمين وهذا ما فعله نبينا محمد عليه أفضل الصلوات والسلام وهو قدوتنا وهذا ما يجب ان يعرفه الجميع والله من وراء القصد.