ايران من الموت لاسرائيل للتشيع من اسرائيل - فادي عيد
يبدو ان دولة خامئني للانتاج الفني لن تتوقف عن انتاج سلسلة افلام " الموت لاسرائيل " و حلقات مسلسل " الدمار لامريكا " بجانب باقى افلام الرعب الدولي، و يبدو انه مازال بعض السذج يصدقون تلك الافلام ليس فى ايران فقط بل و خارجها، و مع اصدار قوات الباسيج لاغاني اطفال جديدة تتوعد بتحرير الاقصى عبر مواجهة العرب و ليس الاحتلال الاسرائيلي، و بالحشد العسكري ليس بفلسطين المحتلة و لكن بالعراق و سوريا و اليمن و لبنان استوقفنى هنا الامر بعد ما رأيته بالاعلام الايرانى بالاونة الاخيرة و كم السموم التى بثت عبر تلك الالة الاعلامية على ايدي اخوانها بالداخل العربي و خطورته على عقلية ابنائنا، فلمن لا يعرف طبيعة العلاقة بين طهران و تل أبيب و ما يدور بينهم بالكواليس متغنيا باغاني المقاومة و الممانعة فعليه فقط ان يرى ما فى العلن و يعلم ان قنوات آل البيت و الحسين و الأنوار و فدك و الغدير و العالمية تبث من القمر الإسرائيلي أموس عبر شركة أر.أر.سات و هي شركة اتصالات اسرائيلية خاصة تأسست عام 1981م مملوكة لرجل الاعمال ديفيد رايف و منذ ابريل 2001م يرأس ادارة الشركة راموت جلعاد و هو عميد احتياط بقوات الدفاع الجوي بجيش الاحتلال الاسرائيلي .
و حقيقة الامر تستهدف تلك القنوات الطائفية التى تلبس رداء التشيع و تتظاهر بالولاء لآل البيت تجميل صورة إيران القبيحة لدى الرأي العام العربي، و نقل صورة مغايرة للحقيقة عن مجتمع الملالي لعقل المواطن العربي، و العمل على بث السموم بين الكلام و السطور عبر التحريض الطائفي، و الإيحاء بوجود قرآن في بلاد فارس مخالف للقرآن الذي بين يدي المسلمين في بقية أنحاء العالم وأن مصحف عثمان المتداول منذ أربعة عشر قرن به أخطاء بينما المصحف الإيراني خالٍ من الأخطاء، كما تعمل تلك القنوات على تهيئة العقول لقبول المذهب والفكر الشيعي عبر استراتيجية منظري الثورة الاسلامية فى ايران و بمقدمتهم جواد اردشير لاريجاني و خامئني و مكملي المسيرة حاليا كأمين مجمع تشخيص مصالح النظام مسحن رضائي و على رلايجاني و غيرهم بضرورة تصدير الثورة الخمينية إلى جميع أنحاء العالم و ان تكون كافة حروب ايران خارج حدودها و نقل كافة معاركها الى دول الجوار و هو الامر المتجلى الان، فالتواصل بين تل ابيب و طهران ممتد منذ سنوات طويلة و له جذور متأصلة و هو الامر الذى ذكره تريتا بارسي مؤسس المجلس الوطني الايراني الامريكي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جون هوبكينز الامريكي ذو الاصول الايرانية فى كتابه "التحالف الغادر" الذي أكد من خلاله أن إيران هي الدولة الثانية في الشرق الأوسط بعد إسرائيل التي تضم عدد كبير من اليهود والمزارات اليهودية، كما يضم البرلمان الإيراني نواباً من اليهود الذين يعدون حلقة وصل مباشرة بين النظام الايراني و نظيره الاسرائيلي .
فحقيقة الامر دور ايران فى بث الشر و الارهاب بكافة ارجاء المنطقة امر واضح للجميع ما عدا الادارة الامريكية التى يبدو ان اصابها العمى البصري و السياسي معا، و لن يخسر احد و لن يدفع ثمنا لدور ايران الحالي سوى من اطلق سراحها . و اذا كانت شعارات التوعد الكاذبة لاسرائيل تنطلق من طهرانن فسموم الطائفية الايرانية تجاه العرب تنطلق من تل ابيب .