شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

السيسي وخطاب الضوء - حافظ البرغوثي

 

الخطاب الشامل الذي تناول فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قضية السلام من جنوب مصر حيث احتفل بانهاء ازمة الكهرباء في بلاده خلال سنة من العمل الطموح, هو الخطاب الاول الذي يخصص فيه مثل هذه المساحة لعملية السلام ويخاطب فيه الفصائل الفلسطينية وايضا حكومة اسرائيل واحزابها وشعبها. بالنسبة الينا فان دعوته للفصائل للتوحد  هي حرص اضافي على الوجود الفلسطيني خاصة وان مصر هي الجهة المعنية بالمصالحة الفلسطينية ورعايتها وهي التي يمكنها انجاز وتنفيذ بنودها فيما لو وافقت حركة حماس على التنفيذ الامين لها.

 ان أولويات الرئيس المصري هي البناء والتنمية مثلما كانت في بداية ثورة يوليو في مطلع الخمسينيات لكن حيتان الاستعمار واذياله ابوا الا ان يتآمروا على مصر آنذاك لتدمير برنامجها التنموي ومنعها من الاعتماد على الذات, وحاليا هناك اصابع خبيثة شبيهة بالتي كانت في الماضي ما زالت تعمل تحت مظلة تحالفات مريبة لا تختلف عن سنوات الخمسينيات والستينيات لاجهاض الثورة المصرية الحالية ووقف عملية البناء والتنمية بواسطة الارهاب والضغوط الخارجية وحجب المساعدات,  لكن مصر ليست دولة من النوع الذي يستسلم بل هي دولة مقاتلة فخورة بنفسها وعروبتها وتاريخها وصولاتها المشهودة عبر التاريخ في حماية المشرق العربي من الغزاة.

الكرة القيت من قبل الرئيس المصري في ملعب الفصائل لكي تعمل من اجل المصالحة والتوحد, كما انه يخاطب الاسرائيليين لكي يعملوا من اجل السلام وهو يرى التعنت من قبل نتنياهو في هذه المسألة لدرجة انه يحاول وأد حل الدولتين  مفضلا مشروعه الاستيطاني الهدام الذي يغلق افق التسوية ويفتح ابواب جهنم والحروب مجددا.

لو كانت هناك نية حسنة لدى الفصائل لتنفيذ المصالحة لسارعت الى تلبية نداء الرئيس المصري وتوجهت الى القاهرة  لبحث الامر دون شروط وفذلكات ودون انتظار موافقات من حلفاء حماس الابعدين طالما ان الاقربين اكثر التزاما بالمصالحة والمصلحة الفلسطينية. فهل نسمع صدى لنداء السيسي الذي اضاء مصر مجددا وبامكانه اضاءة غزة ايضا ام ان غياب المصالحة بات مصلحة فئوية لا يمكن تجاوزها، فالظلام يروق للانقساميين اكثر من الضوء!

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024