ليبرمان قيد التعديل - حافظ البرغوثي
لن أكتب عن أفيغدور ليبرمان الذي سيصبح وزيراً للجيش يحمل صولجان القمع ويجندل من يعارضه بحد الرصاص، فنحن لا نخاف ليبرمان الذي سيخضع للتعديلات الضرورية في منصبه الجديد، ولن نكتب عن ليبرمان الذي يخافه الكثيرون ويحسبون له حساباً حتى التحقيقات البوليسية تجاوزت عن هفواته في الرشوة والفساد، فمن هو ليبرمان حتى نخشاه؟ يقول ابو الجماجم.
لن أكتب عن ليبرمان ذلك المهاجر الحديث العهد من شرق أوروبا الذي تسلق سلم الأحزاب والتصق بشارون ردحاً من الزمن وتمسكن حتى تمكن وأنشأ حزباً يمينياً يحث على التطهير العرقي والاستيطان، فهو لا يستحق سطراً حتى نكتب عنه ويمكن لقصيدة حدثاوية أن تسقطه ومقال مرصع بثقيل الكلام ان يرعبه. يقول ابو الكلام السياسي.
لن أكتب عن ليبرمان الآن لأنني أعلم انه سيتغير لاحقاً ويصبح ودياً حمائمياً لأنه عندما يكون في الوغى لا يتصرف كالمتفرج مثلما كان في السابق يهدد بقصف مصر وايران وباكستان، وسنرى لاحقاً أنه لن يجرؤ على تهديد أحد والا زلزلناه بتصريح شديد اللهجة وصاروخ صوتي بعيد المدى. يقول المناضل من مكتبه ابو المعارك المخفية.
ليبرمان لن يتمرجل على احد خارجي بل علينا وحدنا، وما عدا ذلك فإنه سيكون عادياً ومعقولاً ومقبولاً ومعتدلا، فمن يعتدي علينا فقط لا عقاب له ومن يستولي على أرضنا ويمنحها للاستيطان لا يمسسه سوء ولهذا فإن ليبرمان الذي كان سيكون في خبر كان الا ما يتعلق بنا نحن فقط اي سيظل كائنا شرسا ضدنا فقط.