شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

نافذة اسرائيلية على الغش والخداع ! يحيى رباح

مع انني لست من انصار الصيغ النهائية القاطعة، لكن النافذة التي فتحها نتنياهو اثناء لقائه مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فانس، بتقديم بديل عن المبادرة الفرنسية، والالتفاف عليها، هو كلام مخادع تكذبه التجربة التي امتدت لاكثر من اثنتين وعشرين عاما من المفاوضات الثنائية المباشرة انتهت بالفشل الذريع، لأن منطق الاسرائيليين خاصة نتنياهو قائم على تدوير الكلمات للوصول الى احراق الوقت وفرض الامر الواقع والتدمير النهائي لمقولة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.

لقد رأى العالم بعينيه كيف انتهت هذه المفاوضات الثنائية المباشرة والتي افشلها نتنياهو عبر رفضه الافراج عن اسرى ما قبل اوسلو وهو اتفاق بينه وبين وزير الخارجية الاميركي جون كيري كمحاولة لخلق الثقة، ثم ان نتنياهو ذهب بعد ذلك الى حرب تدميرية في غزة، والى اعدامات ميدانية في الضفة، والى سن قوانين غاية في العنصرية باعدام الاسرى واعتقال الاطفال وهدم البيوت واحتجاز جثامين الشهداء وغيره الكثير، من خلال قراءة عنصرية ضيقة الافق مفادها ان الاحداث المأساوية الجارية في المنطقة، وخلافات المجتمع الدولي تعطي الحق للاسرائيليين ان يفعلوا ما يريدون، وتضخيم الادعاءات الكاذبة بان سياسة نتنياهو هي التي حمت اسرائيل من الغرق في هذه الاحداث، مع العلم ان العالم يعرف ان رقعة فلسطين التاريخية تمتعت بالامن في السنوات الخمس العجاف الاخيرة بسبب ان الفلسطينيين داخل اسرائيل وفي الضفة والقطاع والقدس لم يتبنوا الارهاب وان دور القيادة الفلسطينية كان حاسما في هذا الموضوع.

والمبادرة الفرنسية التي ندعمها فلسطينيا، ولها اجواء دعم واسعة جدا في العالم لم تأت من فراغ، بل هي ناتجة عن قراءة معمقة بان ما يجري على الشواطئ الشرقية للمتوسط لا بد ان تنعكس على الشواطئ الغربية، ولدى الاتحاد الاوروبي خصوصا اسباب كثيرة ليؤمن بهذه المقولة، فاذا استطاعت فرنسا ان تكسب تأييد بريطانيا والمانيا الى جانب هذه المبادرة فسوف نرى بداية مشهد مختلف طال انتظاره يتعلق بجدية الوقوف الى جانب القرارات الدولية.

جادون في الذهاب الى اقصى مدى في دعم المبادرة الفرنسية، وقطع الطريق على نوافذ نتنياهو التي يفتحها لاستمرار الوضع على حاله، وربما يؤدي الصمود لدعم المبادرة الفرنسية التي تعمق المأزق الذي بدأ يدخله نتنياهو على طريق هروبه المستمر من السلام الحقيقي.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024