"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

نافذة اسرائيلية على الغش والخداع ! يحيى رباح

مع انني لست من انصار الصيغ النهائية القاطعة، لكن النافذة التي فتحها نتنياهو اثناء لقائه مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فانس، بتقديم بديل عن المبادرة الفرنسية، والالتفاف عليها، هو كلام مخادع تكذبه التجربة التي امتدت لاكثر من اثنتين وعشرين عاما من المفاوضات الثنائية المباشرة انتهت بالفشل الذريع، لأن منطق الاسرائيليين خاصة نتنياهو قائم على تدوير الكلمات للوصول الى احراق الوقت وفرض الامر الواقع والتدمير النهائي لمقولة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.

لقد رأى العالم بعينيه كيف انتهت هذه المفاوضات الثنائية المباشرة والتي افشلها نتنياهو عبر رفضه الافراج عن اسرى ما قبل اوسلو وهو اتفاق بينه وبين وزير الخارجية الاميركي جون كيري كمحاولة لخلق الثقة، ثم ان نتنياهو ذهب بعد ذلك الى حرب تدميرية في غزة، والى اعدامات ميدانية في الضفة، والى سن قوانين غاية في العنصرية باعدام الاسرى واعتقال الاطفال وهدم البيوت واحتجاز جثامين الشهداء وغيره الكثير، من خلال قراءة عنصرية ضيقة الافق مفادها ان الاحداث المأساوية الجارية في المنطقة، وخلافات المجتمع الدولي تعطي الحق للاسرائيليين ان يفعلوا ما يريدون، وتضخيم الادعاءات الكاذبة بان سياسة نتنياهو هي التي حمت اسرائيل من الغرق في هذه الاحداث، مع العلم ان العالم يعرف ان رقعة فلسطين التاريخية تمتعت بالامن في السنوات الخمس العجاف الاخيرة بسبب ان الفلسطينيين داخل اسرائيل وفي الضفة والقطاع والقدس لم يتبنوا الارهاب وان دور القيادة الفلسطينية كان حاسما في هذا الموضوع.

والمبادرة الفرنسية التي ندعمها فلسطينيا، ولها اجواء دعم واسعة جدا في العالم لم تأت من فراغ، بل هي ناتجة عن قراءة معمقة بان ما يجري على الشواطئ الشرقية للمتوسط لا بد ان تنعكس على الشواطئ الغربية، ولدى الاتحاد الاوروبي خصوصا اسباب كثيرة ليؤمن بهذه المقولة، فاذا استطاعت فرنسا ان تكسب تأييد بريطانيا والمانيا الى جانب هذه المبادرة فسوف نرى بداية مشهد مختلف طال انتظاره يتعلق بجدية الوقوف الى جانب القرارات الدولية.

جادون في الذهاب الى اقصى مدى في دعم المبادرة الفرنسية، وقطع الطريق على نوافذ نتنياهو التي يفتحها لاستمرار الوضع على حاله، وربما يؤدي الصمود لدعم المبادرة الفرنسية التي تعمق المأزق الذي بدأ يدخله نتنياهو على طريق هروبه المستمر من السلام الحقيقي.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025