شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

عملية البقعة والموقع "اللئيم" - حسن سليم

بعد تمكن المنظمات الإرهابية، والحركات الأصولية من بناء أعشاش وقواعد لها في مختلف الدول، وأصبح لها بمثابة عنوان يتم التحاور والتفاوض معه، كما هو الحال في العراق  وليبيا وسوريا، جاء دور الأردن لإخضاعه لابتزاز العمليات الإرهابية، وإدخاله في دائرة التطويع لقبول وجود تلك الحركات على اراضيه.

الاردن، ومنذ اليوم الاول لظهور تلك الحركات، ومنذ ان اكتوى بنارها  قرر ان لا يقيم في المربع الرمادي فيما يتعلق بالموقف منها، وقرر قطع رقبة القط منذ اليوم الاول، لادراكه مدى خطورة التطبيع  مع تلك الحركات.

في الاول من رمضان كان المصاب جلل باستشهاد خمسة من رجال الامن الاردنيين، بعملية ارهابية نفذتها عصابات  داعش، في محاولة منها لاعادة فحص امكانية التطبيع، وادخال الاردن الى بيت الطاعة، بعد تنفيذ  عملية الهز لاستقراره، والنيل من  طمأنينته.

عملية البقعة التي جاءت تنفيذا لدعوة تنظيم داعش لجعل رمضان شهرا للغزوات، وفقا لتسجيل صوتي للمتحدث باسم التنظيم، المعروف بـ "ابي محمد العدناني"، وهو يدعو خلايا التنظيم النائمة، ولا سيما الفردية لاستهداف المدنيين في دول يعتبرها "كافرة"، وكان  في اذار الماضي تلقى ضربة موجعه بقتل سبعة مسلحين من افراده في عملية امنية نفذتها المخابرات العامة الاردنية، محبطة عملية ارهابية كان يراد تنفيذها.

لم يحتج الامر طويلا ليستعيد الاردن وحدته، ويستدعي التفاف جماهيره، وتعاطف من اقام او يقيم فيه، وعلى وجه الخصوص الفلسطينيون المقيمون في مخيماته واقربه على الحادث، في مخيم البقعه، الذي يقطنه نحو 120 ألف نسمة، وهو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات.

ان اختيار التوقيت او المكان، والذي عادة ما يرتبط بهدف يراد تحقيقه، وان كان العنوان العريض والثابت لكل الاعمال الارهابية والاجرامية هو زرع  الفتنه وزعزعة الاستقرار في المجتمع، الا انه في الاردن على وجه الخصوص، وفي كل مرة يكون مصير تلك الافعال الفشل من حيث الاهداف المراد  تحقيقها، وآخرها عملية البقعه، التي كان يراد منها اثارة الفتن والنعرات، لولا الادارة الحكيمة التي سارعت الى الدعوة لرص الصفوف واستعادة ضبط النفس، في مواجهة ذئاب الارهاب، بعد ان كان الانتباه سريعا الى الموقع اللئيم للعملية، والمغزى من اختياره. 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024