شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

وكأن معدة الغزيين تهضم الزلط - تمارا حداد

تعتبر عادة طهي الاسماك في فترات الاعياد من العادات الفلسطينية المتوارثة ، والأسماك من اهم الاغذية الاساسية المفيدة للإنسان ، ولكن فساد قلوب وأخلاق البعض ادى الى بيع الاطعمة الفاسدة ، وهذا ما حدث في قطاع غزة حيث العشرات من المواطنين في القطاع ما يقارب 1300 مواطن تسمموا نتيجة تناولهم سمك " الرنقا " ، فبدل ما ان يمضوا فرحة عيدهم بين اقاربهم وأهليهم امضوها في المستشفيات وساحاتها .
فبعض التجار تاجروا بأرواح المواطنين وبالذات الفقراء والبسطاء من اهل القطاع . فاستباحوا ارواحهم وأجسادهم لجني المال الوفير وزيادة ثرواتهم . تجاهلوا وتناسوا تجارتهم المشئومة وغشهم المشئوم . فنشروا السم في اجساد المواطنين ومنحوهم الموت ليدمر صحتهم ويقتل ابدانهم وكأن هؤلاء التجار يعتبرون ان معدة الغزيين تهضم الزلط . فلم يعلموا انهم قبل ان يكون غزيين هم آدميين يتضررون بالأطعمة الفاسدة مهما كان صغر فساد هذا الطعام .
ففساد التجار وجشعهم وغياب الرقابة وانعدام الضمير واللهث وراء حلم الثراء السريع  وتحقيق المكسب الوفير ، اضر بعشرات من المواطنين في قطاع غزة ورفح وخان يونس وخزاعة وخاصة عائلة ابو ريدة . فهم يشكون من اضطرابات ونزلات معوية حادة مرافقة للقيء والإسهال وتقلصات شديدة في البطن وارتفاع في درجة الحرارة وهبوط عام نتيجة تناولهم اسماك " الرنقا "
فاسماك الرنقا تعرضت لارتفاع حرارة الجو وعادم السيارات والذباب والتراب والميكروبات الدقيقة والبكتيريا ادى الى افراز سموما في الاسماك وبالتالي تسمم من يتناولها . فهي مليئة بميكروبات السالمونيلا والميكروب العنقودي والكولوستريديم والبيوتيولونيم . وهذه الميكروبات تصل الى الاسماك عن طريق تلوث المياه .
وهذه الاسماك لم تصطاد من بحر القطاع وإنما دخلت عن طريق معبر مصر وإسرائيل . والكثير من الابحاث اوجدت ان نهر النيل يحتوي على 11 % من الاسماك المصابة بالميكروبات او ينتقل من الانسان الى الاسماك اثناء التداول . ووجود سمك الرنقا في علب من الصفيح ووجود الملح ادى الى تفاعله مع الرصاص وصدأ الحديد وبالتالي فساد هذا السمك وبالتالي تسمم من يتناولها . وقد يستغش المواطنين بسلامة هذا السمك نتيجة غياب ضمير البعض ورشه باللون الاصطناعي والذي يعطي لهذا السمك لونا اصفرا زاهيا مما يظهر هذا السمك للبعض انه صالح للاستعمال .
فالتاجر الفاسد ومعاونيه نزع فرحة العيد في قلوب البعض وخاصة الاطفال فبدل قول كل عام وانتم بألف خير اصبحت المقولة حمدا لله على السلامة . نتيجة التسمم المعوي الذي اصاب الكثير من المواطنين في غزة نتيجة اكل الرنقا . فأصبح يعانون من الاسهال الشديد والآلام الشديدة في البطن وقيء وارتفاع في درجة الحرارة وهذا السمك ضار جدا نتيجة تكاثر ميكروبات المحبة للملح واسمه " الميكروب العنقودي الذهبي " فضلا عن وجود الملح الضار للجسم السليم والمريض .
فبيع الغذاء الفاسد محرم شرعا . فالأولى لهذا التاجر ان يحرص على سلامة المواطنين وان يتجنب ايذائهم . فالتاجر الذي يعلم بانتهاء صلاحية هذه الاسماك يجب ان يعاقب ويحاكم حتى يكون عبرة له ولغيره . فالصين صاحبة الديانة البوذية يعاقبون من يبيع الاطعمة الفاسدة بالإعدام ونحن المسلمون اصحاب ديانة سامية ورسالة سماوية نبيع الضمير ونبيع الاطعمة الفاسدة . وقد يكون بعض التجار اقدموا على ارشاء البعض من اجل ادخال تلك الاسماك الفاسدة . ولكن على الجهات الرقابية ولجنة التفتيش الصحي ان يفحصوا الاسماك وان تفرق بين السمك الطازج من الفاسد حرصا على سلامة المواطنين .

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024