"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

وكأن معدة الغزيين تهضم الزلط - تمارا حداد

تعتبر عادة طهي الاسماك في فترات الاعياد من العادات الفلسطينية المتوارثة ، والأسماك من اهم الاغذية الاساسية المفيدة للإنسان ، ولكن فساد قلوب وأخلاق البعض ادى الى بيع الاطعمة الفاسدة ، وهذا ما حدث في قطاع غزة حيث العشرات من المواطنين في القطاع ما يقارب 1300 مواطن تسمموا نتيجة تناولهم سمك " الرنقا " ، فبدل ما ان يمضوا فرحة عيدهم بين اقاربهم وأهليهم امضوها في المستشفيات وساحاتها .
فبعض التجار تاجروا بأرواح المواطنين وبالذات الفقراء والبسطاء من اهل القطاع . فاستباحوا ارواحهم وأجسادهم لجني المال الوفير وزيادة ثرواتهم . تجاهلوا وتناسوا تجارتهم المشئومة وغشهم المشئوم . فنشروا السم في اجساد المواطنين ومنحوهم الموت ليدمر صحتهم ويقتل ابدانهم وكأن هؤلاء التجار يعتبرون ان معدة الغزيين تهضم الزلط . فلم يعلموا انهم قبل ان يكون غزيين هم آدميين يتضررون بالأطعمة الفاسدة مهما كان صغر فساد هذا الطعام .
ففساد التجار وجشعهم وغياب الرقابة وانعدام الضمير واللهث وراء حلم الثراء السريع  وتحقيق المكسب الوفير ، اضر بعشرات من المواطنين في قطاع غزة ورفح وخان يونس وخزاعة وخاصة عائلة ابو ريدة . فهم يشكون من اضطرابات ونزلات معوية حادة مرافقة للقيء والإسهال وتقلصات شديدة في البطن وارتفاع في درجة الحرارة وهبوط عام نتيجة تناولهم اسماك " الرنقا "
فاسماك الرنقا تعرضت لارتفاع حرارة الجو وعادم السيارات والذباب والتراب والميكروبات الدقيقة والبكتيريا ادى الى افراز سموما في الاسماك وبالتالي تسمم من يتناولها . فهي مليئة بميكروبات السالمونيلا والميكروب العنقودي والكولوستريديم والبيوتيولونيم . وهذه الميكروبات تصل الى الاسماك عن طريق تلوث المياه .
وهذه الاسماك لم تصطاد من بحر القطاع وإنما دخلت عن طريق معبر مصر وإسرائيل . والكثير من الابحاث اوجدت ان نهر النيل يحتوي على 11 % من الاسماك المصابة بالميكروبات او ينتقل من الانسان الى الاسماك اثناء التداول . ووجود سمك الرنقا في علب من الصفيح ووجود الملح ادى الى تفاعله مع الرصاص وصدأ الحديد وبالتالي فساد هذا السمك وبالتالي تسمم من يتناولها . وقد يستغش المواطنين بسلامة هذا السمك نتيجة غياب ضمير البعض ورشه باللون الاصطناعي والذي يعطي لهذا السمك لونا اصفرا زاهيا مما يظهر هذا السمك للبعض انه صالح للاستعمال .
فالتاجر الفاسد ومعاونيه نزع فرحة العيد في قلوب البعض وخاصة الاطفال فبدل قول كل عام وانتم بألف خير اصبحت المقولة حمدا لله على السلامة . نتيجة التسمم المعوي الذي اصاب الكثير من المواطنين في غزة نتيجة اكل الرنقا . فأصبح يعانون من الاسهال الشديد والآلام الشديدة في البطن وقيء وارتفاع في درجة الحرارة وهذا السمك ضار جدا نتيجة تكاثر ميكروبات المحبة للملح واسمه " الميكروب العنقودي الذهبي " فضلا عن وجود الملح الضار للجسم السليم والمريض .
فبيع الغذاء الفاسد محرم شرعا . فالأولى لهذا التاجر ان يحرص على سلامة المواطنين وان يتجنب ايذائهم . فالتاجر الذي يعلم بانتهاء صلاحية هذه الاسماك يجب ان يعاقب ويحاكم حتى يكون عبرة له ولغيره . فالصين صاحبة الديانة البوذية يعاقبون من يبيع الاطعمة الفاسدة بالإعدام ونحن المسلمون اصحاب ديانة سامية ورسالة سماوية نبيع الضمير ونبيع الاطعمة الفاسدة . وقد يكون بعض التجار اقدموا على ارشاء البعض من اجل ادخال تلك الاسماك الفاسدة . ولكن على الجهات الرقابية ولجنة التفتيش الصحي ان يفحصوا الاسماك وان تفرق بين السمك الطازج من الفاسد حرصا على سلامة المواطنين .

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025