البعد الأعمق للانتخابات المحلية!... يحيى رباح
بإعلان حركة حماس عن موافقتها على اجراءات الانتخابات المحلية في قطاع غزة والضفة في آن واحد تحت راية اللجنة المركزية للانتخابات عبارة عن" برخة جنرال" كما يقول المروجون للانتخابات التشريعية والرئاسية التي نسعى اليها منذ وقت طويل، خاصة ان حركة حماس على لسان احد قادتها البارزين الدكتور خليل الحية وعد ايضا بالتعاون الكامل في انجاح هذه الانتخابات في غزة والضفة على حد سواء، ويمكن ان نقرأ هذه الخطوة من حماس قراءة ايجابية، بأن الانحياز الى الأولويات الفلسطينية هو الهاجس الاول عند الجميع، وتوافق الفصائل كافة واتفاقها على ميثاق شرف يرجح هذا المعنى، ولا يقلل من إيجابية المشهد، الوقفات التي نظمتها حماس والتصريحات التي اطلقها بعض مسؤوليها بشأن الاحداث الاخيرة في تركيا، فالاحداث وما سبقها وتداعياتها تثبت أن الحافز الرئيسي هو مصالح الدولة التركية التي تتقدم على كل شيء آخر، والأعلام التركية التي رفعها ملايين الاتراك في اسطنبول وانقرة دون ان ترفع الاحزاب اعلامها الخاصة خير دليل على ذلك، وكنا نتمنى ان يكون رد فعل الفصائل الفلسطيني متوازنا وينطلق من المصلحة الوطنية دون فريق الرقص المجاني الذي يظهرنا بالرقص في افراح الاخرين او الندب في مأتمهم دون توازن وطني في كلتا الحالتين.
ولكن الصوت الفلسطيني الغالب هو الذي عبر عن الحرص على تركيا كدولة محورية نتمنى لها كل استقرار على المستويات كافة، وهذا الصوت الفلسطيني الغالب هو الذي نريده في هذه الانتخابات المحلية، دون شد عائلي ومناطقي، ودون توتر فصائلي، على اعتبار ان هذه الانتخابات خطوة أولى لما هو اكبر لتجديد شرعياتنا، وصيانة وحدتنا الوطنية التي هي قوتنا الرئيسية في صراعنا من اجل حقوقنا العادلة وعلى رأسها حقنا في بناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. Yhya_rabahpress@yahoo.com