شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

فخري العمري (أبو محمد).. بقلم: عيسى عبد الحفيظ

الشهيد أبو محمد العمري اغتيل مع القائدين أبو إياد وأبو الهول في تونس مساء يوم 14/1/1991 قبيل حرب الخليج الأولى ضد العراق بعد اجتياح الكويت. 
مواليد حي العجمي في يافا عام 1936. من أسرة مناضلة شاركت في ثورة 1936 ودعمت الشيخ حسن سلامة في منطقة يافا والقرى المحيطة بها. 
هاجرت أسرته هرباً من المجازر الصهيونية على متن قارب من ميناء يافا واستقرت في مدينة بورسعيد المصرية وسكنت في خيمة بالية تنتظر توزيع الطعام كل يوم حتى ضاقت الحال بالوالد الذي قرر العودة إلى قطاع غزة حيث سكنوا في مخيم البريج حيث لم تكن الظروف المعيشية أفضل، ما اضطر الأخوين محمود وربحي للعمل لتأمين إعالة الأسرة فيما التحق الأخوة الباقون فخري العمري وفوزي وشوقي بالمدارس على أن يعملوا في الإجازة الصيفية. 
برع شوقي في فن الخط، ما اتاح له العمل خطاطاً ليافطات المحلات وهو ما ساعد الأسرة شيئاً ما بالإضافة إلى عمل إخوته الآخرين للانتقال إلى مدينة غزة والسكن في حي الصبرة بالقرب من شارع عمر المختار واستئجار مسكن تعود ملكيته لآل الحسيني. تشكل وعيه السياسي في تلك الفترة خاصة بعد انسحاب القوات الاسرائيلية عام 1956 وتعرفه على الشهيد صلاح خلف أبو اياد الذي كان يكبره بثلاث سنوات وأصبح من أقرب أصدقائه، تلك الصداقة التي استمرت عشرات السنين لم يفترقا حتى عند لحظة الاستشهاد. 
تأثر أبو محمد بأستاذه صلاح خلف الذي أسهم في تعزيز فكره الوطني والذي عمل مدرساً قبل سفره إلى الكويت. كان أبو إياد يستغل منصبه في التعليم لتحفيز الشباب على المواجهة والمقاومة والتشبث بالشخصية الوطنية ما ترك أثره على الكثيرين الذي سارعوا للالتحاق بالعمل الفدائي منذ البدايات وكان أبو محمد من هؤلاء.
ساهم أبو محمد في استقطاب الشباب مستثمراً موقعه المتقدم في الرياضة والنوادي. انتقل للعمل في السعودية ولم تنقطع علاقته مع صلاح خلف الذي انتقل للعمل في الكويت. عندما تبلورت فكرة حركة فتح، التحق أبو محمد بالتنظيم في السعودية وبعد نكسة حزيران 1967 وبداية التحضير للانطلاقة الثانية، التحق أبو محمد بالعمل الفدائي متفرغاً.
بعد معركة الكرامة قررت القيادة بناء جهاز الرصد الثوري وأوكلت مهمة تشكيله لصلاح خلف الذي قام باختيار عشرات الشباب الذين أوكلت لهم مهمة تأسيس المؤسسة الأمنية الفلسطينية وكانوا من ساحات مختلفة كالسعودية ومصر والكويت وسوريا والأردن. 
كان فخري العمري من هؤلاء أرسلتهم الحركة للتدريب الأمني في مصر حيث جرت الدورة التدريبية في معهد البحوث الاستراتيجية التابع للمخابرات المصرية والمتخصص في تخريج قادة العمل الأمني والعسكري، وبعد انتهاء الدورة تم تعيين أبو محمد مسؤولاً للرصد الثوري في مدينة إربد شمال الأردن. 
بقي يعمل في جهاز الرصد في بيروت بعد أحداث أيلول 1970 وشارك في التخطيط لملاحقة شبكات التجسس في أوروبا. 
بعد استشهاد القادة الثلاثة كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار قررت القيادة تشكيل جهاز الأمن الموحد لحماية منظمة التحرير الفلسطينية فيما أبقت فتح على جهازها الخاص تحت مسمى الأمن المركزي، وكان أبو محمد من قيادة جهاز الأمن الموحد الذي تولى مسؤوليته الشهيد صلاح خلف وكان نائبه الشهيد أمين الهندي فيما أصبح أبو محمد عضواً في قيادة الجهاز. 
سقط برصاص الغدر في ليلة تونسية ماطرة وسقط معه الشهيدان أبو إياد وأبو الهول. رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته.

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024