"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

قبل الانتخابات.. هل تدخل الأحزاب بيت الطاعة؟!حسن سليم

ليس المطلوب ان ينتصر شخص، او حزب، بل المطلوب ان تنتصر الفكرة والمنهج، فذلك وحده الذي يدوم، وذلك الذي يؤسس لمستقبل افضل للاجيال القادمة.

كما ليس المطلوب ان نصلي للاصنام السياسية والاجتماعية، وان تكون فقط مهمتنا التصفيق والصراخ هتافاً لهم، بغض النظر عما يصدر عنهم من مواقف، مكتفين فقط لكونها تحمل رخصة وتصدر عن الاله الصنم.

إن ما نغفله، أو نتغافل عنه، ونحن نناقش بصراخ وحماس عال، حالة الاستقطاب في الشارع، هو ان المجتمع الذي خاض ولا يزال، تجارب طويلة، لم يتعمق بعد في تجربة الديمقراطية، بما يجعله قادراً على ممارستها بشكل صحي، بل تم الاكتفاء بمعرفته بخيار التصويت والترشح، دون بذله مجهوداً للاجابة عن أسئلة عديدة وهي فرض واجب، سواء كنا مصوتين أو مرشحين، حتى تؤتي العملية الديمقراطية ثمارها، ويتحقق الهدف الذي تم تنظيمها لتحقيقه.

صحيح ان الاحزاب والفصائل قد تكون هي من تتحكم في العملية الانتخابية حتى اللحظة، كونها صاحبة النفوذ في ترشيح من تراه مناسبا، والأقدر على الانفاق على الدعاية الانتخابية، بحكم ما تمتلك من مخصصات وموازنات، لكن المؤكد أن المواطن هو من سينتخب، ومن سيقرر من خلال صوته، وبالتالي هو صاحب الولاية وبيده مفتاح الترسيم والعزل من خلال صندوق الاقتراع، وليس تلك الأحزاب.

ولعل من فوائد الانتخابات بالإضافة الى أنها تعزز نهجا "ديمقراطياً"، وتضمن تداول السلطة في المجتمع، إذا ما حافظت على دوريتها وانتظامها، أنها تجلب الفصائل والأحزاب لبيت الطاعة، في حال أدركنا وأوصلنا رسالتنا لهم، بأن "صوتنا" هو، والمرشح المسود وليس العكس.

وحتى يكون يوم الاختيار، فان الاحزاب والفصائل ملزمة بالحوار مع الشارع، ومناقشة برامجها ورؤيتها ذات العلاقة بالتنمية معه، بدلا من ممارسة سياسة العصا احيانا، والجزرة احيانا اخرى، ودون اتباع سلوك التغرير او الاختباء في عباءة الشعارات الغيبية، فلم يعد ينطلي على احد ان التخوين او التكفير او شهادة الوطنية لمن لن يصوت لتلك الاحزاب، هو من صلاحيتها، فالجميع سواسية في الحق، الا من تنازل عنه بارادته، او بسلوكه المشين.

ان المطلوب من تلك الاحزاب والفصائل المقرر التنافس بينها، بالاضافة لتقديمها جرد حساب عما فعلت بنا ولنا، ان تخبرنا ما الذي ستفعله، وكيف ومتى، مع التأكيد لها، اننا لن نطالبها ان تتضمن برامجها تحرير فلسطين من البحر الى النهر، ولا باعادة اللاجئين، ولا بهدم المستوطنات، لاننا لا نريد ان تكون البداية لكذبة جديدة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025