عن الانتخابات المحلية؟يحيى رباح
كل الحديث يدور اليوم في عموم الضفة وقطاع غزة عن الانتخابات المحلية المقررة في الثامن من تشرين الاول المقبل، وبعض هذا الحديث يدور بدوي كبير، وبعض هذا الحديث يحتوي على معلومات مغلوطة سواء بقصد او دون قصد، وتلعب وسائل الاعلام دورا غير منضبط في هذا الاطار مثلما حدث معي حيث وكالة شهاب نقلت على لساني كلاما لم اقله بأنني ضد اجراء الانتخابات، وهذا ما لم اقله، والسبب ان هذه الانتخابات تطالب بها فتح دائما، وكنا في فتح نبذل جهودا كبيرة للضغط على حركة حماس واقناعها بالمشاركة، ونجحت هذه الجهود الطيبة، ومن بينهما جهود الاخ راشد الغنوشي الذي نصح حماس بالمشاركة مهما كانت النتيجة، وهذا جزء من رأيه الذي تضمنته وسالته الموجهة الى التنظيم الدولي للاخوان المسلمين في اجتماعة الاخير في اسطنبول قبل وقوع الانقلاب الفاشل يقليل والذي لم تنته ذيوله وتبعاته بعد، لان راشد الغنوشي له رأي يقول ان الحركات الاسلامية دون حاضنة وطنية تنتهي الى الفشل والكارثة! ثم ان الانتخابات صدر بها مرسوم، واعلنتها لجنة الانتخابات المركزية، وجددت السجل الانتخابي. ويستعد الجميع كل على طريقته الخاصة بما في ذلك روابط القرى سيئة الذكر والسمعة قامت من موتها وتحاول ان تلعب على قدر المستطاع، بل اننا فوجئنا بان حركة الجهاد الاسلامي بعد ترحيبها عادت واعلنت انما لن تشارك لاسباب تخص رؤيتها فقط.
وكأي حدث فلسطيني حتى لو كان انتخابات محلية اساسها خدمي مغرق في المحلية فانها تأخذ بعدا سياسيا بامتياز، وهذا امر جيد ويدل على حيوية الشأن الفلسطيني شريطة ان نبتعد ما امكن عن الشد العائلي والتوتير الفصائلي، وان نجري هذه الانتخابات بنزاهة وشفافية وأن نعمق المسار الديمقراطي وان نحول هذا الاستحقاق الى عرس ولكن في الواقع لا يخلو الامر من بعض المماحكات ولا الافعال الرديئة كأن ننسب الى استطلاعات الراي ان الشعب الفلسطيني يشعر بالعزوف ولن يذهب الى الصناديق او الحديث عن قوائم مشتركة وهمية او عودة بعض الناس الى تكريس مقولة" اصوات اكثر ومقاعد اقل" من خلال المبالغة في المنافسة لاشخاص ليس لديهم حظ بالنجاح وينزلون الى الملعب للتباهي وافساد الامر فقط وهذا امر فادح الثمن هذه المرة فالذي لا يلتزم فقد يجد نفسه في الهاوية.
ارجو ان تجري هذه الانتخابات باجمل طريقة ممكنة لكي يتمكن شعبنا من تصدير صورة ايجابية عن نفسه، واللعنة على المعطلين والمفسدين والخارجين عن الإجماع الوطني، والنصر لفلسطين.