شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

قرار التقسيم... لم يطبّق..!! د.حنا عيسى

عاش الشعب الفلسطيني فترات تاريخية متعاقبة من الاحتلالات لأرضه أقصاها كان يوم النكبة في شهر مايو لسنة 1948م حيث قامت مجموعات المستوطنين الصهاينة بالقتل والاغتيال والإبعاد لأبناء الشعب الفلسطيني بهدف تفريغ فلسطين من سكانها الأصليين والاستيلاء على إقليمها بمساعدة الإنجليز في حينه لإقامة دولة إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني صاحب هذه الأرض التاريخية والشرعية والقانونية السياسية.
 
ومنذ تاريخ يوم النكبة لم يتوقف الصهاينة عن إطماعهم التوسعية في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني من أماكن تواجده الأصلي، حيث نرى أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية شددت المنظمات الصهيونية العالمية من نشاطاتها لتأسيس "الموطن القومي اليهودي في فلسطين، حتى ذلك الحين صار يقصد بهذا المصطلح" الدولة اليهودية" .
 
ومن اجل بلوغ هذا الهدف بأسرع صورة وسع نطاق النشاط الإرهابي ساعين من جهة إلى حمل الإدارة البريطانية على اتخاذ قرار بإلغاء الانتداب ورفع التقييدات التي فرضتها على الهجرة اليهودية من اجل تهدئة العرب، ومن جهة أخرى إلى خلق جو لا يطاق بالنسبة لعرب فلسطين بغية إرغامهم على ترك وطنهم.
 
وجاء في احد بيانات لجنة حقوق الشعب الفلسطيني المنبثقة عن الأمم المتحدة بخصوص الوضع في فلسطين آنذاك قوله "حتى عام 1947م كان العنف متفشيا في فلسطين". وأدى ذلك إلى توتر الوضع في فلسطين إلى أقصى حد.
 
ولما كانت الحكومة البريطانية عاجزة عن إيجاد حل مقبول لدى الطرفيين المتعاديين وراغبة في الوقت ذاته بتثبيت سيطرتها على فلسطين في المستقبل أحالت المسالة الفلسطينية إلى هيئة الأمم المتحدة في نيسان 1947م. واقترحت اللجنة الخاصة لدى الأمم المتحدة صيغتين لحل المسالة الفلسطينية: تقسيم فلسطين إلى دولتين وطنيتين مستقلتين (عربية ويهودية) وتأسيس دولة فيدرالية واحدة.
 
وفي 29/نوفمبر/1947م اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 (2) الذي نص على إنهاء الانتداب على فلسطين وتقسيمها إلى دولتين مع الحفاظ على اتحاد اقتصادي بينهما وتحويل القدس بضواحيها إلى وحدة إقليمية مستقلة ذات وضع دولي خاص. وخصصت للدولة اليهودية مساحة 14.1 ألف كيلومتر مربع (56% من أراضي فلسطين) بسكان عددهم 498 ألف يهودي و 497 ألف عربي.
 
 كما خصص للدولة العربية 11.1 ألف كيلو متر مربع (43% من أراضي فلسطين) بسكان عددهم 725 الف عربي و 10 آلاف يهودي. وخصص للقدس وضواحيها 117 كيلومترا مربعا بسكان عددهم 205 آلاف شخص ومنهم 100 ألف يهودي.
 
كان بوسع قرار التقسيم أن يهيئ أساسا فعليا لحل المشكلة الفلسطينية. لكن ذلك ما لم يدخل في حسابات زعماء الصهاينة الذين سلكوا نهج الحيلولة دون تأسيس الدولة العربية الفلسطينية مهما كانت الوسائل وسعوا إلى توسيع أراضي الدولة اليهودية إلى أقصى حد باغتصاب الأراضي التي خصصت بموجب قرار الأمم المتحدة للدولة العربية المرتقبة. وهكذا تحتفل دولة إسرائيل بقيامتها سنويا منذ تاريخ 14-15/5/1948م وفلسطين ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ حتى حينه.
 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024