"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

من اين يأتي الوجع؟ .. بقلم: يحيى رباح

بعد اكتمال ست سنوات على بداية احداث ما سمي الربيع العربي التي انطلقت بداية من تونس ثم مصر ثم ليبيا وسوريا واليمن، وكان الاعصار قد ضرب قبل ذلك العراق والأراضي الفلسطينية عبر الانقسام الأسود الذي تحدثت عنه مراكز الأبحاث الإسرائيلية منذ العام 1985، واحداث لبنان التي غاب فيها موقع الرئيس فظل لبنان جسدا بلا رأس منذ ذلك الحين، فإننا في العالم العربي ما زلنا في قلب هذه الاحداث لم نخرج منها مترا واحدا، بل ما زلنا في ذروة الاحداث وليس هناك علامة واحدة على قرب نهايتها، وما زال الوضع المسيطر هو حالة غير مسبوقة من عدم اليقين، هل الذي يجري هو صراع دولي ام إقليمي ام محلي حيث تنبعث الاثنيات العرقية والطائفية من مراقدها مثل انبعاث الشياطين؟ ام هو كل ذلك دفعة واحدة؟

ووسط هذه الانهيارات الكبرى في المنطقة التي نحن فلسطينيا جزء اصيل منها بل نحن أبرز عناوينها منذ الحرب العالمية الأولى التي انكشفت فيها الاتجاهات الخطيرة التي تحيط بوجودنا الوطني بعد افتضاح خارطة سايكس/ بيكو لتقسيم المنطقة بين المنتصرين، وبعد افتضاح وعد بلفور التي قدمت فيه بريطانيا فلسطين كجائزة ترضية للحركة الصهيونية!

وسط هذه الانهيارات المتلاحقة والمقاومات البطولية الواقعية للحفاظ على الوجود والبقاء، يعود النقاش في ساحتنا الوطنية الفلسطينية الى ما يمكن تسميته فوضى الكلام كأننا في مباراة للخطب الرنانة، تطبيقا لمقولة عربية قديمة تقول ان اجمل الشعر اكذبه، فينخرط الكثيرون منا في جوقات الكلام الكبير الذي لا سند له من الواقع، خذوا مثلا الكلام الذي يدور عن المصالحة الوطنية او الأهداف المنشودة من وراء المؤتمر العام السابع لحركة فتح او دورة جديدة للمجلس الوطني او التمثيليات الهزلية لجماعات الانشقاق سواء في حماس او فتح او الساحة الفلسطينية عموما، كيف تتحدثون عن فرضيات مثالية محلقة في عنان السماء وانتم غير متأكدين من موضع قدم في ارض الواقع؟ كونوا واقعيين ولا تذهبوا بنا الى منابع الوجع.

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025