الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع  

الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع

الآن

ترامب والقضية الفلسطينية - د.مازن صافي

في البداية يبدو العنوان استباقيا، كون أن الانتخابات الأميريكية للتو قد انتهت وأعلن اسم الرئيس الــ45 لأمريكا، وبالتالي سيكون أمامنا قراءة أفكار الرئيس الأمريكي الجديد "ترامب" ومقارنة أفعاله بأقواله في مناظراته التلفزيونية وتصريحاته والتي تخبص القضية الفلسطينية، حيث أعلن أنه يدعم القدس عاصمة ابدية لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من "تل ابيب" الى القدس، وبالتالي سوف تدخل الإدارة الأمريكية في منعطف جديد، وستدخل المنطقة كلها في وضع جديد أيضا.
قلنا أنه من المبكر "التكهن" بما سيحدث،  لأن الاستطلاعات الأمريكية نفسها فشلت في تكهناتها بخصوص الفائز، ولكن في النهاية قرر الناخب الأمريكي أن يختار مستقبله وقناعاته، وهو يعلم ما معنى الشعارات التي رفعها والأفكار التي كان يتناقلها.
الإدارات الأمريكية السابقة والرؤساء الأمريكان السابقين لم يكونوا يوما منصفين بخصوص القضية الفلسطينية، ومرور مائة عام على النكبة 1948، وخمسين عاما على النكسة 1967، والانحياز الكامل مع الاحتلال ضد الحق الفلسطيني بعد أوسلو 1993 حتى اليوم، واستخدام "الفيتو" ضد أي قرار دولي موجه للاحتلال، وحتى الرئيس السابق "أوباما" وبرغم حالة التفاؤل الأولى بعد خطابه في القاهرة في السنة الأولى لولايته الرئاسية الأولى، إلا أنه فشل في إحداث أي اختراق بل أن المنطقة العربية تعرضت للتفتيت والحروب الأهلية والتطرف في فترة حكمه، ولم ينفذ أي من تصريحاته الانشائية.
نعم في السياسة لا يوجد ثوابت، كما في العلاقات والتحالفات مع الدول، ولكن  توجد عوامل مؤثرة في كل ذلك تساعد على قراءة الواقع العام، ومنه يستند الى اتخاذ الإجراءات والاستيراتيجية التي يمكنها ان ترسم الخطط والبرامج والقرارات وتواجه التحديات والمتغيرات والمؤثرات، بحيث نصل الى آلية واضحة للتعامل مع الواقع الجديد، وهنا علينا ان نميز بوضوح بين الأفكار الانتخابية الموجه الى الجمهور الداخلي وبين الأفكار الاستيراتيجية او الخارجية والموجة الى العالم، وهذا هو جوهر الاختلاف، فالسياسية الأمريكية الخارجية كانت على الدوام مع (اسرائيل) وضد الفلسطينيين، وبالتالي المطلوب فلسطينينا إعادة قراءة المشهد كاملا مع مراعاة ما قد صرح به ترامب وهو بذلك يدلل على قناعاته، وفي نفس الوقت يجب قراءة ابجديات السياسة الأمريكية الخارجية، والتعامل مع أي مستجدات قادمة .
وقفة: لم تعد الدولة اليهودية هي التحدي امام الفلسطينيون، بل ستضاف له ما صرح به ترامب من نقل السفارة الأمريكية الى القدس، وبذلك يحدث الصدام مع كل القرارات الدولية ذات الصلة .

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025