"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

عن النخب والاختبارات القاسية!يحيى رباح

الأحداث المستمرة في منطقتنا العربية منذ ست سنوات وما زالت تتصاعد في ذروتها المخيفة، والانتخابات الاميركية التي جاءت بدونالد ترامب ليكون الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة بعكس التوقعات التي كانت تعزف امام الجميع كأناشيد محفوظة عن ظهر قلب بان منافسته من الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون هي التي في طريقها للبيت الابيض، تطرح من جديد قضية النخب السياسية في الاحزاب والحركات السياسية في العالم، وكيف أنها تتعرض بين وقت واخر الى تجارب قاسية جدا من الفشل، بسبب انفصالها عن الواقع بشكل شبه كامل، وعجزها عن رؤية ما يتفاعل تحت السطح من تفاعلات مغايرة تماما لاعتقاداتها الزائفة، لماذا؟ لأن هذه النخب تعزل نفسها بنفسها عن رؤية ما يجرى فعلا، وتصبح مؤسسات هذه النخب الاعلامية ومؤسسات استقصاء الرأي العام، وحتى مؤسساتها الامنية لا ترى غير ما تحب، ولا تعرف سوى تكرار المقولات المطمئنة للنفس دون اساس موضوعي، وحين يحدث الاختبار سواء بشكل مفاجيء او بشكل متفق عليه فان المفاجأة تحدث خارج كل التوقعات، والخسارة تكون فادحة، والدرس القاسي يكون بحاجة الى استيعاب جديد.

هكذا تجد كثير من الجهات نفسها في منطقتنا والعالم امام حقائق جديدة كانت موجودة طيلة الوقت ولكن تلك النخب لم ترغب ان تراها، مثل الوضع في اليمن سواء في المقترحات التي قدمها المبعوث الدولي، أو في الاتفاق الذي تحدث عنه قبل يومين وزير الخارجية جون كيري، ونرى ذلك حول الموقف الدولي في سوريا، وكيف ان كثيرا من الاطراف الاقليمية والمحلية وجدت نفسها خارج اللعبة السياسية التي كانت تظن انها تصب في مصلحتها، كما نراه في حجم الارتباك السياسي في اوروبا التي يشكل صعود ترامب الى الرئاسة في اميركا فتحا شاملا لاحتمالات جديدة.

نحن الان في فلسطين على ابواب المؤتمر العام السابع لفتح، فهل ننجو من ظاهرة فشل النخب السياسية في رؤية حقائق الواقع؟ هذا هو الأمل، لأن قضيتنا الفلسطينية المعقدة اصلا، لا تحتمل تكرار الاناشيد المحفوظة عن ظهر قلب، ولا تحتمل التحايلات الصغيرة، بل تحتاج ان نرى الحقائق كما هي حتى نتقدم في الطريق الى الامام.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025