خلط المفاهيم وتفتيت الهوية .. بقلم د.مازن صافي
هناك خلط واضح بين كثير من المفاهيم والتي ربما يحدد بعضها الزمن والظروف التي ولدت فيه، والأمر غير منوط فقط بمحدودي الثقافة، بل الاشكالية حيت يستخدمه محللين وسياسيين ومفكرين، ومن مشاهداتي أنني وجدت أن هناك خلطاً بين مفهوم القومية والوطنية، وبين التكتيك والاستيراتيجية، بحيث يتم التداخل بين كل منهم.
هذا الخلط والتداخل والاستخدام الخاطئ، تُبنى عليه المواقف والتحليلات الخاطئة، والغير دقيقة، يُسَّهِل تفكيك الرؤية وبعثرتها ومن ثم ضياعها.
وأخطر ما في الخلط، حين يتعلق الأمر بـ "الحزبية"، ونقد حزب أو حركة "بذاتها"، بدلا من نقاش البرنامج والتاريخ والمسارات والمؤثرات والمتغيرات وعدم الذوبانية، وتفتيت الهوية.
وخلاصة الأمر أن الخلط في المفاهيم يؤدي الى تداخل المعاني والتواريخ والأحداث والمواقف والتحليلات، للمتلقي الغير متعمق، وللمتلقي العبر، وللمتلقي الغير قاريء، بحيث ينقل الفكرة "المزورة" ويدافع عنها دون وعي أنها بنيت على خطأ ولا تصلح لنقاش او حوار او بناء.