عبد الكريم العكلوك (أبو العبد) - عيسى عبد الحفيظ
ما زال يعيش فينا رغم رحيله، ويسكن بيننا. كان صفحة مفتوحة رغم الهجرة والشتات والتشرد والمسافات. أحد مؤسسي حركة فتح ورفيق الدرب منذ البدايات. من مواليد دير البلح يوم 12/11/1937.
أنهى دراسته الثانوية عام 1956، ثم غادر إلى جامعة عين شمس وتخرج منها عام 1962 في علم الاجتماع. نشط منذ بداياته في اتحاد طلبة فلسطين في القاهرة.
سافر إلى الجزائر حيث عمل مدرساً ثم لم يلبث أن تفرغ للعمل في الحركة مع الشهيد أبو جهاد عام 1963 وكان أول المتفرغين.
استلم مهمة تمثيل حركة فتح في الصين عام 1964 مباشرة بعد أول لقاء تم بين الشهيد أبو جهاد والقيادة الصينية، لكنه لم يلبث أن عاد إلى دمشق ليشارك في انطلاقة الحركة عام 1965.
استلم مهامه التنظيمية في دمشق منذ عام 1966، وكان مثالاً للتواضع والأخلاق العالية والحرص على أبناء الحركة كأمين سر التنظيم (إقليم سوريا) من عام 1967 وحتى عام 1969 وأسس مكتب التعبئة والتنظيم.
تولى مسؤولية المنظمات الشعبية من عام 1970-1979 وكان عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح وعضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
غادر إلى تونس برفقة القيادة على أثر الانشقاق عام 1983، وانتخب في المؤتمر الخامس رئيساً للجنة الرقابية الحركة، وعين مستشاراً للرئيس الراحل ياسر عرفات لشؤون الاتحادات والنقابات عام 1989.
ترك بصماته على النظام الداخلي للحركة وجسد الخط التنظيمي والصفاء الفتحاوي، عاد إلى أرض الوطن عام 1994 وتم تعيينه رئيساً لهيئة الرقابة العامة في السلطة الوطنية.
انتقل إلى رحمة الله يوم 28/4/1995 وهو على رأس عمله ودفن في مسقط رأسه في دير البلح، وكان الشهيد ياسر عرفات من الذي أصروا على حمل النعش ودموع الحزن تترقرق في عينيه.
أبو العبد فلسطيني آمن بشعبة وخاصة فئة الشباب حيث كان يوليهم جل اهتمامه. بسيط في التعامل إلى درجة تشعرك بالخجل أمام هذا القائد المتواضع الذي لا يبخل في المساعدة أياً كانت.