شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس    قوات الاحتلال تفجر منزل الشهيد نضال العامر بمخيم جنين    مجلس الوزراء يبحث توسيع تدخلات غرفة العمليات الحكومية في الإغاثة والإيواء    فتوح يُطلع السفير المصري على آخر التطورات وسبل تقديم الدعم إلى شعبنا في قطاع غزة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,219 والإصابات إلى 111,665 منذ بدء العدوان    "الجدار والاستيطان": الاحتلال يشرع ببناء مستعمرة على أراضي بيت لحم ويخصص 16 ألف دونم للاستعمار الرعوي    الاحتلال يهدم منزلا في دير إبزيع غرب رام الله    الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الـ22 على جنين ومخيمها: تدمير واسع في البنية التحتية والممتلكات    16 يوما من عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها: تدمير البنية التحتية واعتقالات ونزوح جماعي قسري    الرئيس يستجيب لاحتياجات العائلات الفلسطينية التي تحتاج للدعم والتمكين ويجري تعديلات قانونية على منظومة الرعاية الاجتماعية    تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين  

تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين

الآن

الجدران مآلها السقوط.. فمن يعتبر؟.. بقلم: باسم برهوم

في الصيف الماضي، وخلال زيارتي لألمانيا، زرت النصب التذكاري لجدار برلين، هو الجدار الذي كان يقسم المدينة ويقسم المانيا وأوروبا والعالم الى شرق وغرب، وتذكرت كيف احتفل الألمان واحتفل العالم بسقوطه عام 1989. هُناك، وعلى أطلال هذا الجدار، حاولت أن اتخلص من أي موقف مُسبق، وقرأت بتمعن قصص الكوارث الانسانية لأفراد المان قُتلوا بالرصاص وبدم بارد لمُجرد محاولتهم القفز عنه. وقرأت وكنت أعلم عن مدى التأثير النفسي والمعنوي لهذا الجدار في تقسيم الألمان والأوروبيين والبشرية الى شرق وغرب، ومدى رمزيته لحرب باردة عاشها العالم على امتداد عقود وكلفت الشعوب المليارات في سباق تسليح وحروب اقليمية بالوكالة لم تجلب الخير لأحد.

كيف لي انا الفلسطيني الذي يكتوي بنار جدار اسرائيل العُنصري التوسعي، أن يكون متعاطفاً او مؤيداً لبناء أي جدار في أي مكان في العالم يفصل بين الأمم والشعوب؟ لذلك لم يكن غريباً أن يُسارع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، مسوق الجدران، في الاعلان عن ترحيبه لقرار الرئيس الاميركي ترامب في بناء الجدار مع المكسيك.. ولعل نتنياهو، الذي قد يكون هو وغيره من العنصريين في اسرائيل، قد عمل وعملوا لسنوات لإقناع ترامب وغيره من المتنفذين الاميركان في بجدوى بناء الجدار مع المكسيك، ليس خوفاً على الشعب الأميركي، بل ليبرروا وجود جدارهم على صدر الشعب الفلسطيني وعلى حساب أرضه الذي نهبها الجدار والاستيطان.

والسؤال، بعد أن يبني ترامب جداره، كيف يُمكن للعالم أن يقنع نتنياهو والمتطرفين اليمينيين في اسرائيل بإزالة جدارهم عن ارضنا؟ ثم من سيضمن ألا تنفتح شهية الصهاينة لبناء جدران تقسم الضفة الى كانتونات مفصولة بعضها عن بعض، تبدأ بواحد يفصل الأغوار عن باقي الضفة. إننا اليوم ومع جدار ترامب نشعر بخطر أكبر وأكثر جدية، لذلك مهما كانت مُبررات جداره مع المكسيك فإننا لا نستطيع التعاطف معه. لأن المشاكل الأمنية أو الاقتصادية ومشاكل الهجرة لا يُمكن أن تُحل ببناء الجُدران بل بالتعاون وإيجاد حلول عادلة ومنصفة للمشاكل المُشار اليها، ومن خلال توزيع أفضل للثروات في العالم.

سقوط جدار برلين أثلج نفوس الألمان والأوروبيين والعالم. لذلك لا أعتقد أن مشهد إقامة أي جدار مهما تكن مُبرراته أن يُسعد أحداً، وأن مصير الجدار السقوط طال الزمان أم قصر، لأنها لا تُقدم حلاً، وهي نوع من الهروب الى امام من مواجهة المشاكل. من هُنا فإن البضاعة التي يسوقها نتنياهو، هي مُجرد ذر الرماد في العيون، وأن من يشتريها سرعان ما يكتشف بؤسها على نفسه وعلى العالم.

ولعل الحقيقة الماثلة للعيون من جدار الصين، مروراً بجدار برلين، وحتى جدار اسرائيل وجدار ترامب.. فجميعها في نهاية الأمر مآلها السقوط... فمن يعتبر؟؟ 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025